اعتبر وزير الخارجية الأمريكى الأسبق، هنرى كسينجر، أن الاضطرابات التى تشهدها أوكرانيا للشهر الثانى على التوالى وقضية تغيير النظام تجعل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أكثر ريبة ولا سيما وأنها تتزامن مع قرب انطلاق أوليمبياد "سوتشى" الشتوية. وقال كسينجر، فى تصريحات لتليفزيون شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية بثت اليوم، "أعتقد أن ما يراه بوتين فى العاصمة الأوكرانية كييف هو تجربة لما نريده أن يحدث فى روسيا". ولفت وزير الخارجية الأمريكى الأسبق إلى أن بوتين يعتقد أن تفكك الاتحاد السوفيتى كان كارثة تاريخية كبيرة، لذلك فإنه من الواضح أن الجزء الأكبر من هذا الاستقلال هو أوكرانيا وال 50 مليون نسمة الذين يقطنونها، وأنه لا يمكن أن يكون غير مبال بما يحدث هناك. يذكر أن مظاهرات عمت أوكرانيا للمطالبة باستقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش احتجاجا على قراره تعليق التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الإتحاد الأوروبى بدعوى إضرارها بالعلاقات مع روسيا إذ احتل المتظاهرون فى العاصمة كييف أبنية اتحاد النقابات وبلدية المدينة.