تنظر محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة غدا السبت الاستشكال المقام من شركة البراهين والتى طالبت فيه المحكمة بالغاء حكمها الصادر بغلق قناة الحافظ. وكانت محكمة القضاء الادارى اصدرت حكمها بغلق القناة وقالت فى حيثيات حكمها الصادر فى دعوى اقامها الفنان هانى رمزى والتى طالب فيها باصدار حكم بغلق القناة، إن القائمين على قناة الحافظ لم يلتزم أحد منهم بميثاق الشرف الإعلامى، كما لم تلتزم القناة بالموضوعية، وعمدت إلى استضافة عبد الله بدر وأمثاله ممن يزعمون أنهم دعاة، وبضاعتهم السباب، وحوارهم الطعن فى الأعراض، ونشر وإذاعة وقائع مشوهة مبتورة، وعدم احترام مشاعر المشاهدين، كما لم تراع أصول الحوار وآدابه، بل تضمن نموذجاً لا يمثل الإعلام الملتزم بالقيم المهنية رائدة الاستهتار بكرامة الإنسان، فجاء مشوباً بالكثير من الشوائب التى تعكس وتؤجج نزعات التعصب والتحيز، وتعمد إلى استعمال البث التليفزيونى فى كيل الاتهامات، وترويج الأقوال البذيئة، وعدم الالتزام بأخلاقيات مهنة الإعلام، والحط من كرامة الإنسان وحقوق الآخر وانتهاك خصوصية الأفراد، وعدم مراعاة أسلوب الحوار وآدابه، واحترام حق الآخر فى الرد. كما ذكرت المحكمة أن القناة دأبت على عدم الالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية فى المواد الإذاعية وعدم الالتزام بميثاق الشرف للعمل الإعلامى فى الإذاعة المسموعة والمرئية وأخلاقيات الرسالة الإذاعية، وإهدار الالتزام بالقوانين المنظمة للبث الإذاعى والتليفزيونى، وانتهاك ضوابط العمل وميثاق الشرف الإعلامى التى أقرها مجلس إدارة المنطقة الإعلامية الحرة، وإسفاف وألفاظ نابية تؤذى مشاعر ملايين المشاهدين وتؤجج الفتنة بين طوائف الشعب. واعتبرت المحكمة حكمها بمثابة رسالة إلى القائمين على الإعلام أن يتقوا الله فى المشاهدين، ويكونوا أحرص فى اختيار المواد التى تطل على الناس، واختيار مقدمى البرامج والضيوف ممن يكونوا عفيفى اللسان، حسنى الخلق، وأن يبعدوا من اشتهر بأنه سليط اللسان وحاد الطباع، سريع الغضب فاجر عند الخصام. وانتهت المحكمة إلى أن الألفاظ الملوثة التى كانت تخرج من فم عبد الله بدر أو غيره مما تبثه القناة قد جرحت مشاعر ملايين المشاهدين، وخدشت حياءهم وأفسدت الأخلاق، وصارت القناة منبراً لنشر الألفاظ النابية والسباب دون انتقاء الألفاظ، ودون استخدام العبارات الملائمة، واتهام الناس دون دليل، وإفساد أخلاقيات المجتمع عن سبق إصرار وترصد، فضلاً عن إشاعة الفتنة بين طوائف المجتمع.