واصلت الصحف ووسائل الإعلام الدولية اليوم الأربعاء تسليط الضوء على تصويت المصريين فى الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد للبلاد فى مرحلة ما بعد ثورة 30 يونيو. وعبر شبكة مراسليها بالقاهرة والمحافظات، أشارت وسائل الإعلام الفرنسية على اختلافها إلى الحشد الجماهيرى وحرص أبناء الشعب المصرى على المشاركة فى رسم مصر الجديدة. وكتبت صحيفة (ليبراسيون) اليسارية أن الاقتراع يجرى فى شكل "إستفتاء شعبى عام" على الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع. وذكرت (ليبراسيون) أن المصريين خرجوا أمس فى أول أيام الاستفتاء للتعبير عن أنفسهم فى ظل إجراءات أمنية مشددة، حيث أنه وفى القاهرة، انتظر العديد من الناخبين بهدوء كما هو الحال فى معظم المحافظات أمام مراكز الاقتراع، بينما يظهر أن التصويت ب"نعم" سيكون بالإجماع. ومن جانبها، كتبت مجلة (لوبوان) أن المصريين يشاركون فى أول استحقاق إنتخابى منذ الاطاحة بمحمد مرسى .. معتبرة أن "هذا التصويت من شأنه أن يؤكد (مكانة) السيسى كالرجل القوى فى البلاد". وسلطت المجلة الفرنسية الضوء على طوابير الناخبين التى اصطفت أمام اللجان الإنتخابية فى المناطق الراقية كما الشعبية بالعاصمة القاهرة .. مضيفة أن أعداد غفيرة يقولون أنهم سيصوتون ب "نعم" للاستقرار فى مصر، "نعم" لنهاية الرئيس محمد مرسى و"نعم" بشكل عام ل"السيسي"، الرجل القوى الجديد فى مصر. "إقبال كبير على صناديق الإقتراع فى مصر"، هو العنوان الذى أطلقته قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية على تقريرها حول اليوم الأول للاستفتاء .. حيث أشارت إلى أن جماهير غفيرة من المصريين توافدت أمس للتصويت فى الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، معتبرين أن موافقتهم عليه ستعطى الشرعية لإطاحة الجيش بمحمد مرسى والدعم للفريق أول عبد الفتاح السيسي. وأضافت (فرانس 24) أن لافتات عليها صورة للسيسى إلى جوار صورة لعبدالناصر الذى يعتبر الكثير من المصريين أنه كان نصيرا للفقراء تنتشر منذ فترة طويلة فى البلاد .. كما حضر الكثير من الناخبين لمكاتب الاقتراع وهم يحملون صورا للسيسى معلقة على صدورهم. وأوضحت أنه فى حى السيدة زينب الشعبى وسط القاهرة، اصطف عشرات من الناخبين حاملين العلم المصرى ومرددين شعارات مؤيدة للجيش والشرطة، كما انطلقت من مختلف أحياء القاهرة من السيارات أغنية "تسلم الأيادي" المؤيدة للجيش والتى رددها كثير من الناخبين فى سعادة ونشوة. وبدورها، تساءلت قناة (تى فى 5) الفرنسية عما إذا كان الاقتراع الجارى فى مصر هو "استفتاء للجيش؟".. مشيرة إلى أن المصريين يصوتون أمس واليوم فى الاستفتاء لصالح أو ضد الدستور الجديد للبلاد. واعتبرت (تى فى 5) أن السلطات الجديدة فى مصر تأمل فى الحصول على "السندات" من خلال صناديق الاقتراع .. مضيفة أنه إذا انتصرت "نعم"، فإنه يمكن للفريق أول السيسي، من شأنها أن تعزز المزيد من مواقفه السياسية.