سيكون التصويت على الدستور يومى 14 و15 يناير الحالى بنعم ضربة قاضية لجماعة العنف والارهاب وتنظيمها الدولى الذى يعمل لصالح أمريكا واسرائيل برعاية تركيا وقطر ..سيكون الدستور هو ثانى ثمرة نجاح لإرادة الشعب الذى خرج عن بكرة أبيه يوم 30 يونيو لعزل النظام الفاشل والعميل والخائن لبلاده.. سيكون التصويت على الدستور هو بداية انطلاق قطار خارطة الطريق وضربة وهزيمة قاسية للمتربصين بالوطن ولا يريدون للشعب أى تقدم للامام والخروج من براثن العنف والارهاب التى ترتكبها جماعة ليس لها دين ولا وطن ..سيكون التصويت على الدستور هو بداية مرحلة جديدة نحو اصلاح ما خربه نظام المخلوع الفاسد او نظام المعزول الفاشل ..سيكون التصويت على الدستور هو اعلان شهادة وفاة النظامين بالسكتة الإلهية والارادة الشعبية التى عبرت عن نفسها بخروج الملايين فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو.. ومن المستحيل عودة النظامين مرة أخرى مثل استحالة شروق الشمس من الغرب لان الله وحده هو القادر على إحياء الموتى.. ولن تستطيع التسجيلات التى سربت عبر فضائيات أتباع النظام القديم الفاسد أن تعود بنا الى الماضى مرة أخرى وتشوه ثورة 25 يناير التى قام بها الشعب المصرى وليس الخونة وتجار الثورة وبعض الذين يسمون أنفسهم نشطاء والقبيضة من المتآمرين ضد مصر بالتعاون مع جماعة العنف والارهاب.. هذه التسجيلات الرخيصة تسىء إلى الجهات التى سمحت ببثها عبر القنوات الخاصة وتؤدى الى إصابة الرأى العام بحالة من السخط العام وتجعله يتخوف من عودة الدولة البوليسية مرة أخرى، كما أنها تذكره بما كان يحدث من البوليس السياسى فى العهود السابقة.. هذه الأعمال الخسيسة تتطلب من أجهزة الأمن أن تعلن براءتها منها حتى لا تفقد المكاسب الشعبية التى حققتها بعد ثورة 30 يونية نتيجة انحيازها للشعب والعودة إلى صفوفه - الشعب - مرة أخرى مع الجيش.. لا تدنسوا ثورتى 25يناير و30 يونيو بهذه الافعال القذرة والاعمال الوقحة التى تضر قبل أن تنفع وتعود بنا الى عصور الجواسيس وفضح خلق الله فى قضايا مكانها الطبيعى هو النيابة العامة وليس الفضائيات.. نعم هؤلاء خونة وعملاء وأعداء للوطن ارتكبوا أفدح جريمة وباعوا أوطانهم فى سبيل الشيطان وتربحوا ويستحقون ما يحدث لهم من عقاب ولكن فى دولة القانون يتم ذلك من خلال تحقيقات النيابة وهم الآن بين يدى العدالة.. والنيابة هى الطريق الوحيد لكشف هؤلاء وتعريتهم أمام الرأى العام وسيضرب الرأى العام تعظيم سلام لقرارتها ونتائج تحقيقاتها.. اجعلوا الشعب يشعر مرة فى حياته بان الجميع سواء فلا نحلل برنامجاً موجها ينتهك اعراض البشر ونوقف برنامجاً آخر ينتقد شخصية نعتز بها جميعا. اذاعة هذه التسريبات من خلال الفضائيات أفقدها مصداقيتها وموضوعيتها لانها تذكر الشعب بالماضى، الشعب قرف من هذه الوجوه الكئيبة التى تحاول أن تتصدر المشهد بارتداء ثوب الثورية والوطنية ولا يريد ان يراها مرة أخرى.. اعلموا أن اعادة انتاج أى من النظامين المخلوع والمعزول لم ولن يسكت عنها الشعب وسيقف ضدها بكل قوة وشراسة.. وبلاش تلعبوا بالنار لأن اللعب بالنار يصب فى مصلحة جماعة العنف والارهاب ويعيد انتاج أنظمة فاسدة مرة أخرى.. نرجو أن تكون الأجهزة على وعى بما يحدث وتحافظ على مكاسب الثورة ولا تفقدها بسبب الراغبين والطامحين فى تحقيق مكاسب ومناصب وشهرة اعلامية من خلال منحهم تسريبات تفضح الخونة والجواسيس على حساب امن وسلامة الوطن. وياريت نركز جهودنا مع عدونا الأكبر وبلاش نتشطر على بعض ونمزق أنفسنا من الداخل لأن الناس فاض بها الكيل وطفح ومش ناقصة سواد.