يصدر خلال أيام كتاب الزميلة حنان أبو الضياء نائب رئيس التحرير بجريدة الوفد حول قطر ومواقفها وسياساتها تجاه مصر والعالم الخارجي .. تحت عنوان "قطر تشتري العالم .. مستعمرة الصهاينة في العالم العربي". يقدم الكتاب الكثير من الخبايا والأسرار المتعلقة بالأوضاع الداخلية في الأسرة الحاكمة القطرية وأبعاد التحولات الأخيرة بنقل السلطة ويعتمد الكتاب على تقديم صورة كاملة يمكن للقارئ من خلالها فهم ما يدور على الساحة بشأن دور قطر وخاصة ذراعها الإعلامي قناة الجزيرة .....تصور أن 160 كيلومتراً طول و90 كيلومتراً عرض تشترى العالم ... بينما يرى علماء الجيوبولتيك أن الدولة المؤثرة والفعالة مساحتها مليون كم2. وربما هذا يفسر حالة السعار التى تتعامل بها قطر ومساعيها المستمرة لتنفيذ مشروع برنارد لويس لتقسيم دول الشرق العربي لتصبح دويلات لايعتد بها ...ومن أجل ذلك تتحرك يمينا ويسارا وكأنها أخطبوط يمسك بخيوط مقدرات الشعوب ...تلك الدويلة التى كل قيمتها أنها زكيبة فلوس أصبحت بين عشية وضحاها محرك للاحداث فى العالم يتناول الكتاب الخطة الممنهجة لصالح الصهاينة والامريكان وتلعب فيها قطر دور البلطجى المعربد في كل من تونس، ومصر، وليبيا..بزراعة الفقر والقهر والفوضى وانعدام الأمان بدعم سطوة المتطرفين المدعومين أمريكياً وقطرياً، والذين حاولوا أدخال الفيروس القطري فى دماء شعوبنا، لولادة عالم جديد مشوه ,يصبح فيه للنفوذ القطري وجود.مستخدما كل الوسائل من شراء للحضارات لصناعة دولة القائمين عليها كانوا مجرد لصوص يهود مستخدمين قناتهم العميلة بوق الصهاينة الجزيرة , والتى لعبت دورا فى التأثير على الأوضاع الداخلية , ونشرت نفوذها بسرعة لتمكين الإخوان وإستخدامهم في إسقاط أنظمة عربية والاستيلاء على مقدرات الشعوب .... أن ما يحدث فى قطر يشبه البارانويا السياسية فهى تعلن محاربتها للصهاينة بينما جدود أميرها بالوثائق يهود ,وهى من باعت الغاز القطري لإسرائيل باسعار أقل من أسعار الغاز المصري ...انها بلد الانقلابات العائلية التى لايأمن فيها الاب من أبنه والاخ من أخيه ,بل أن السيدة الاولى "موزة" نفسها تأمرت على زوجها وابنها لصالح أبنها المفضل تميم المطيع لها والاكثر خضوعا للامريكان والذراع الممولة للاخوان ... انها السارق الحالم بدور أقليمي فى ظل غياب الدول العربية الكبرى :مصر، سورية، العراق، معتمدة على نفوذها المالي و دعم الحركات الإسلامية التى دعمتها لتصل إلى سدة الحكم,وخاصة مع تغذية الانقسامات السياسية والعرقية والمذهبية. لتسير به على نهج جورج بوش الذى طرحه فى خطابه الشهير حول «مشروع الشرق الأوسط الكبير» متسترا تحت شعار «تطوير الديموقراطية في العالم العربي».... ووسط تلك الادعاءات نجد دولة داعمة للارهاب تستقبل على أرضها رموز المتأسلمين أمثال يوسف القرضاوي وعباس مدني و تمدالجسور مع حركة طالبان الأفغانية ومع الحركات المتمردة في دارفور والحركات «الجهادية» في كل من ليبيا وسورية. ...دولة تشترى ذمم الكثيرين وتحولها الى صفقات أقتصادية لشراء النوادى الرياضية والفنادق العالمية والعقارات التاريخية و النفطية العملاقة و الصحف . وبينما تستثمر قطر في أرقى المناطق الباريسية واللندنية تمد يدالخسة والقتل لمعاونة تنظيم القاعدة في شمال مالي...وتضخ ألاموال للاستيلاءعلى العالم.... ويبدو أن الدينامكية الدبلوماسية لهذه الدولة الصغيرة تعتمد على اموالها (دبلوماسية دفتر الشيكات).وهو ما يفسر دور الوسيط الذى قامت به بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، ولا سيما في قضية الجندي الإسرائيلي، الذي أسرته حماس قبل أن يطلق سراحه في أكتوبر 2011. وفي عاصمة الإمارة أيضا، وقع كل من محمود عباس أبو مازن، رئيس السلطة الفلسطينية، وخالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامي، «إعلان الدوحة» الذي يقضي بتأسيس حكومة وحدة وطنية تتولى التحضير للانتخابات التشريعية في كل من قطاع غزة والضفة الغربية...وبالطبع هذا الاتفاق حبر على ورق بجهود قطر الصهيونية. و الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لجئ اليها في سنة 2007 لإطلاق سراح الممرضات البلغاريات..ولعب دفتر الشيكات دوره أيضا في سنة 2008 من تجنيب الشرق الأوسط، وتحديدا لبنان، نزاعا مسلحا، بفضل قربها من حزب الله اللبناني ومعارضيه على حد سواء.0وكأنها سوبرمان المنطقة .. ووقعت اتفاقية السلام بين السودان وتشاد، والشئ المثيرللسخرية ان حركة طالبان الأفغانية افتتحت تمثيلية دبلوماسية لها على بعد بضعة كيلومترات من القاعدة العسكرية الأمريكية بهذه الإمارة.)وكله تحت السيطرة)... وقطر التائهة بين الصحراء والبحر.أصبحت حاضرة في كل مكان، وأضحت كل الطرق تؤدي إلى الدوحة..وانتقلت من مجرد قرية للصيادين، في مستهل القرن المنصرم،الى دولة ذات حضور عالمى ,والبركة فى دفتر الشيكات الذى حول الخيمة والنخلتين الى دولة لها عاصمة .