قالت مصادر أمينة عراقية ل"سكاى نيوز عربية"، الثلاثاء، إن الجيش العراقى أحكم الحصار على مدينة الفلوجة تمهيدا لاقتحامها. يأتى ذلك فى إطار الحملة الأمنية التى أطلقها الجيش فى محافظة الأنبار، لملاحقة عناصر ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام. وقالت مصادر عسكرية، إن الهجوم المتوقع لاستعادة السيطرة على الفلوجة، رَهنٌ بإجلاء السكان المدنيين، تجنبا لوقوع ضحايا. وفيما يعيش سكان مدنية الفلوجة، حالة من الترقب، عقد مجلس محافظة الأنبار جلسة طارئة تمخض عنها 5 نقاط لحل الأزمة التى تشدها محافظة الأنبار غربى العراق. وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت إن النقاط التى تمخض عنها مجلس المحافظة تركزت على إطلاق سراح النائب أحمد العلواني، ورفع دعوى قضائية على القائم بأعمال وزير الداخلية عدنان الأسدى لعدم إقالته قائد شرطة الأنبار السابق اللواء هادى رزيج. بالإضافة إلى فتح لجنة تحقيق من قبل لجنة الأمن والدفاع النيابية، وتخصيص مبالغ تعويضية للمتضررين من العمليات العسكرية، بالإضافة إلى فتح باب التطوع للشرطة أمام أبناء الأنبار. وفى الإثناء، أغلق مسلحو ما يعرف ب "دولة العراق والشام" منافذ مدينة الفلوجة من 4 اتجاهات، بكتل اسمنتية فى خطوة تسبق اقتحام قوات الجيش العراقى للمدينة. وذكر مراسلنا أن الطريق الوحيد الذى ترك مفتوحا هو الجسر القديم على المنفذ الغربى للمدينة للسماح بنزوح العائلات. وأضافت المصادر أن القوات العراقية تنتظر الضوء الأخضر بعد أن أكملت استعداداتها لدخول المدينة التى تبعد نحو 60 كيلومترا غربى العاصمة بغداد. وفى غضون ذلك، أعلن حاكم الزاملي، عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عن مقتل أبو طفيل القوقازي، مساعد عبد الله الجنابى "أمير الفلوجة" فى تنظيم دولة العراق والشام، على يد أبناء العشائر. ويعد القوقازى الرجل الثانى فى التنظيم بالفلوجة بعد "عبد الله الجنابى الذى يشغل منصب أمير الفلوجة"، وهو أيضا رابع قيادى فى القاعدة يعلن عن قتله خلال العمليات العسكرية فى الأنبار. وشهدت منطقة ذراع دجلة شرقى الفلوحة، الاثنين، اشتباكات بين وحدات من فرقة التدخل السريع التابعة لعمليات محافظة الأنبار، ومسلحى القاعدة، التى اندلعت مساء الأحد. ووصف قائد عمليات الأنبار اللواء رشيد فليح فى اتصال هاتفى مع "سكاى نيوز عربية" منطقة ذراع دجلة بأنها تؤوى أخطر المجموعات المسلحة التى تنتمى أو تتحالف مع تنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق والشام".