المبني المدرسي الجيد هو أحد العناصر المهمة في نجاح العملية التعليمية.. ولذلك يجب أن تتوافر عدة شروط في هذا المبني المدرسي لكي يمارس فيه الأنشطة التربوية ومن أهم هذه الشروط عنصر الأمان وأن يكون جاذباً للطلاب. ولكن المدرسة الابتدائية المشتركة بكفر سعد البلد بمحافظة دمياط والذي يبلغ عدد الطلبة والطالبات بها 571 لا تتوافر بها عناصر الأمن أو الأمان للطلاب. فالمدرسة بدون سور ودورة المياه تبعد عن المبني المدرسي 70 متراً وورش الموبيليا في كل مكان مما أدي إلي اقتحام الحيوانات الضالة لفناء المدرسة في كثير من الأحيان والتي تتسبب في إحداث حالة من الفزع والرعب للطلاب، بل إن الأمر وصل إلي درجة من السوء، حيث أصبحت المدرسة مأوي وملجأ للشباب المنحرف بالقرية لتعاطي المخدرات والبانجو وشرب الكحوليات ولذلك يفاجأ المدرسون في الصباح بوجود زجاجات فارغة للمشروعات الكحولية والسرنجات واستغل فناء المدرسة كمفارش للأرز الشعير وكمقلب للقمامة، كما قام أحد المواطنين بعمل فرح لابنته في فناء المدرسة. يقول جمال الدين عوض، مدرس، تعاني المدرسة من عدم وجود سور لها ولذلك تعتبر شارعاً ومكاناً لتدريب تعلم قيادة السيارات ولمرور عربات الكارو ونفاجأ كل يوم بوجود زجاجات البيرة وبقايا السجائر ولفافات البانجو علي شبابيك المدرسة، حيث أصبحت المدرسة أثناء اليل مأوي وملجأ للشباب المنحرف. ويشير المهندس ماهر سبلة، رئيس لجنة الوفد بكفر سعد البلد، إلي أن دورة المياه الخاصة بالمدرسة تبعد عن المبني المدرسي بحوالي 70 متراً، وتخشي أي مدرسة أو طالبة الذهاب إلي دورة المياه خوفاً من أن تتعرض إلي التحرش الجنسي، خاصة أن العديد من ورش الموبيليا تلاصقها وفي مواجهتها كذلك فإنه نتيجة لعدم وجود سور للمدرسة فإن فناء المدرسة استغله بعض المواطنين لإلقاء القمامة به مما أدي إلي أن الطلبة والطالبات أصبحوا عرضة للإصابة بالأمراض، حيث تنتشر الحشرات والقوارض علي أكوام القمامة. ويقول علي خليل، عضو مجلس محلي قرية كفر سعد »وفد«، إن الشباب المنحرف لم يترك أي شيء في المبني المدرسي إلا أفسده فأقفال المدرسة تم تخريبها ومصابيح الإضاءة تم تكسيرها، وأنا أتساءل: كيف تترك هذه المدرسة بدون سور منذ سنوات. ويضيف إبراهيم عبدالله، سكرتير مساعد لجنة الوفد بدمياط، أن أبسط حقوق الإنسان هو حق المواطن في تعليم جيد والذي كفله القانون والدستور وأن ما يتعرض له الطلبة من مخاطر بسبب عدم وجود سور للمدرسة يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان، وإنني أتساءل كيف يتحدث المسئولون عن التعليم عن الجودة والاعتماد التربوي في المدارس وهذه المدرسة بدون سور وفي هذه الحالة السيئة. ويقول عمران مجاهد، عضو مجلس الشعب السابق، عن حزب الوفد، إن الدكتور طه حسين، وزير المعارف في حكومة الوفد رفع شعار التعليم كالماء والهواء حق مكتسب كل مواطن، ولذلك فإننا نطالب الدكتور أحمد زكي بدر، وزير التربية والتعليم، بإصلاح ما أهمله وزراء التربية والتعليم السابقون وإقامة سور لهذه المدرسة تحمي الطلاب من المخاطر التي يتعرضون لها يومياً وتهدد حياتهم حتي يتهيأ لهم الحصول علي تعليم جيد.