حثت الولاياتالمتحدة جميع اطراف الصراع في جنوب السودان على وقف الاعمال الحربية والسماح بوصول المساعدات الانسانية الي المدنيين. وقالت كايتلين هايدن المتحدثة باسم البيت الابيض في بيان أمس الثلاثاء، إن الولاياتالمتحدة ستوقف الدعم وستعمل على ممارسة ضغط دولي على أي عناصر تستخدم القوة للاستيلاء على السلطة. وأضافت قائلة، وفي الوقت نفسه فاننا سنعتبر القادة مسؤولين عن تصرفات قواتهم وسنعمل على ضمان محاسبة مرتكبي الفظائع وجرائم الحرب. جاءت تعليقات هايدن بينما تستعد حكومة جنوب السودان والمتمردون لبدء محادثات سلام في اليوم الاول من السنة الجديدة في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا للاتفاق على تفاصيل وقف لاطلاق النار لانهاء اسابيع من القتال العرقي في أحدث دولة في افريقيا. وقال وسطاء ان الطرفين كليهما امس الثلاثاء وافقا على وقف اطلاق النار لكن القتال استمر بين قوات حكومة الرئيس سلفا كير وميلشيات موالية لنائبه السابق ريك مشار في بور عاصمة ولاية جونقلي التي شهدت مذبحة عرقية في 1991 . وقال وزير الخارجية الاثيوبي توادروس أدهانوم رئيس وفد الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا (ايجاد) الذي يتوسط في المحادثات أشعر بالقلق لاحتمال ان يعطل استمرار القتال في بور بدء هذه المحادثات. واضاف قائلا لرويترز بالهاتف من اديس ابابا، آمل أن يصل الوفدان اليوم الأربعاء، لبدء المحادثات وتسوية هذه المشكلة نهائيا. وتضعط قوى غربية واقليمية على الطرفين لانهاء القتال الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 1000 شخص وخفض انتاج جنوب السودان من النفط واثار مخاوف من حرب اهلية في قلب منطقة مضطربة.