أكد اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية أن الإرهاب الأسود لن ينتصر على الدولة مهما بلغت تضحيات الشرطة، وأن ضباط وأفراد الشرطة مستمرون فى بذل التضحيات من أجل نصرة الشعب المصرى والوطن ، وشدد الوزير خلال زيارته صباح أمس الى مدينة المنصورة، لتفقد آثار التفجير الذى استهدف مبنى مديرية أمن الدقهلية على ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر فى المعركة التى تشنها الدولة ضد الإرهاب الأسود، مؤكدًا، أننا نواجه عدوا لا دين ولا وطن له، عدوًا لا يعبأ بأرواح المواطنين ولا يسعى إلا لهدم كيان الدولة وزعزعة الاستقرار، ووجه الوزير قيادات الداخلية ومباحث الوزارة بسرعة الوقوف على خلفيات الحادث وتحديد هوية الجناة، قائلا: إن تلك الأحداث لن تثنينا عن حربنا ضد الإرهاب،كما قام الوزير بزيارة مصابى الحادث من رجال الشرطة والمواطنين الذين يتلقون العلاج بمستشفيات المدينة، واطمأن على الحالة الصحية لهم، وأمر بفتح أبواب مستشفيات الشرطة لتقديم خدماتها الطبية لكل المصابين فى الحادث من رجال شرطة ومواطنين، ومن جانبه أكد اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية لإدارة الإعلام والعلاقات العامة فى تصريحات صحفية، أن «الإرهابيين لن ينجحوا فى تحقيق أهدافهم حتى لو تبقى منا فرد واحد»، موضحا أن الخريطة الإرهابية واضحة لأجهزة الأمن، وأنه قريبا جدا سيتم تحديد هوية الجناة المتورطين بالحادث الإرهابى الذى استهدف محيط مديرية أمن الدقهلية، وأشار إلى أن هناك 3 جثامين يجرى تحديد هويتهم، وأن خبراء المعمل الجنائى يفحصون الموقع، لافتا إلى أن الانفجار وقع ما بين مبنى المديرية الجانبى ومبنى قصر الثقافة، وأشار الى أن الحادث وقع فى حوالى الساعة الواحدة من بعد منتصف الليل، وأسفر عن استشهاد 12 من رجال الشرطة والمواطنين الذين تصادف وجودهم بمنطقة الانفجار وإصابة آخرين بينهم مدير الأمن، كما أسفر عن انهيار واجهة المبنى الجانبى للمديرية وانهيار جزئى فى عدد من المبانى القريبة من بينها مجلس مدينة المنصورة، والمسرح القومى، والمصرف المتحد، وإتلاف عدد من سيارات الشرطة والمواطنين، تم نقل الشهداء والمصابين لمستشفيات، طلخا، والمنصورة العام، والمستشفى الدولى، ومستشفى الطوارئ وهم العقيد سامح سعودى مدير الرقابة الجنائية بالمديرية، والمقدم سيد رأفت، والرقيب سعد مصطفى المرسى، والمجند محمد عبد العزيز عبد الكريم،والمجند محمد صابر مطاوع، والمجند يونس أبوالمعاطى محمد، والمجند أحمد صبحى حرحش، والمجند يوسف المغاورى عيسى، والمواطن محمد لطفى حسانين زين الدين، بالإضافة إلى ثلاثة جثامين جارى تحديد هويتهم، هذا وقد استقبلت مستشفيات المنصورة 134 مصاباً من المواطنين ورجال الشرطة تلقى بعضهم الإسعافات اللازمة وخرج، ويخضع البعض الآخر للعلاج داخل المستشفيات. وقد أعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار العام داخل كافة القطاعات ومديريات الأمن بالمحافظات عقب الحادث الارهابى الأليم بالدقهلية، وشددت التعليمات الجديدة على تعزيز الخدمات الأمنية، وانتشار وحدات المفرقعات بكافة المديريات، وتمشيط كافة منشآت الشرطة والدولة، وفحص جميع السيارات المتهالكة والموجودة بالشوارع عن طريق ادارات المرور، واستدعاء أصحابها، ونقلها على نفقتهم الشخصية، وأكدت مصادر أمنية ان الوزارة ألغت الاجازات والراحات لضباط الشرطة وأفراد الشرطة، وطالبت الجميع باليقظة والحذر، ومن جانبه أكد العميد أيمن حلمى مدير الاعلام والعلاقات العامة بوزارة الداخلية أن الانفجار الذى وقع صباح أمس بمديرية أمن الدقهلية كان ضخمًا, مشيرًا الى أن رجال الداخلية ماضون فى طريقهم, مؤكدًا أنهم سيواجهون الإرهاب حتى آخر قطرة فى دمهم وذلك بمساندة الحكومة والشعب، وأكد أن هذا التفجير يرفع عدد شهداء الشرطة منذ ثورة 30 يونية وحتى اليوم إلى 170 شهيدًا، كما أكد مدير الإعلام أنه لا يوجد تقصير أمنى, مشيرًا إلى أنه لا توجد دولة فى العالم تستطيع أن تتوقع أى مكان سيحدث فيه تفجير إرهابى.