آه لو تعرف يا بن العياط، قدر جنود القوات المسلحة عند الذين يعرفون معنى كلمة وطن، لكنت تمنيت أن تجثو على ركبتيك لتبوس التراب الذى يمشون عليه، لكن الوطن بالنسبة لأمثالك سكن مفروش تستطيع أن تغيره فى أى وقت لتقيم فى سكن آخر، الوطن بالنسبة لك ولأمثالك سلعة تباع وتشترى، ويمكن التنازل عنها لمن يدفع الثمن، الوطن للذين يعرفون قيمته هو الأرض والتراب، والعرض والقيمة، والكرامة، والحرية، والقوة، والإرادة، لا يعيش تحت وطأة البيادة العسكرية إلا الإرهابيون الذين خانوا الوطن، وهددوا استقراره، وقتلوا أبناءه، وتخابروا من الخارج لتحريضه على احتلال ترابه، الذين يستحقون الدهس تحت بيادة الجنود هم الذين رفعوا السلاح فى وجه الوطن من السفاحين والظلاميين الذين قتلوا الجنود بدماء باردة، وذبحوا المواطنين لأنهم غنوا نسلم الأيادى فى إشارة إلى جهود القوات المسلحة فى تدمير الجيوب الإرهابية وإنقاذ سيناء وهددوا أمن الوطن، وعبثوا بمقدراته، وعصفوا بكل القيم والمبادئ الإنسانية، وارتكبوا الجرائم الوحشية، ومثلوا بحثث الأبرياء الذين كانوا بذودون عن تراب الوطن. لا يوجد عبيد فى مصر يعيشون تحت وطأة البيادة العسكرية التي تهشم رؤوسهم، لكن يوجد إرهابيون وخونة يستحقون السحق تحت البيادة، الدستور المصرى يحظر كل صور العبودية والاسترقاق والقهر والاستغلال القسرى للإنسان، وتجارة الجنس، شعب مصر حر، والوطن للأحرار، انتم الذين تشعرون بالدونية، وعدم الثقة بالنفس لأنكم درجتم على السمع والطاعة، ألغيتم عقولكم وتنفذون ما تكلفون به دون مناقشة، فتولدت لديكم عقدة نقص مركب، قلبت علي مرض نفسى، حولكم إلي أعداء للإنسانية مع شعور بالتقزم المخلوط بقدر من الغرور هو المسئول عن حالة التهييس التي تصيبكم هذه الأيام، مرة تعتقدون أنكم أنبياء، ومرة يصيبكم ورم الزعامة، ويتخيل الواحد منكم انه غاندى أو مانديلا. أقول لك كلمة فى أذنك يا أسامة، مانت غلبان برضه، لكن الشيطان ضحك عليك وقال لك إن أباك زعيم، وأنه مختطف، وأنه راجع تانى، وسيظل صامدًا أمام الأقزام، والإجراءات التي تتخذ ضده ستسقط تحت الأقدام، وأن الذين يقيدون حرية والدك يتصرفون تحت وطأة البيادة العسكرية التي تهشم رؤوس العبيد.. الزم حدودك ياولد، لأن السيد الوالد ليس زعيمًا كما صور لك الهسهس، يا دوب العياط الكبير عضو فى عصابة إرهابية، ومكانه معلوم فى سجن برج العرب، ولكنه مسجون عادى مثل أى سجين آخر فى الحبس الاحتياطى، تسرى عليه قواعد السجن، كما تسرى على أقل سجين، والدك ياولد متهم فى جرائم تصل عقوبة بعضها إلى الاعدام، يداه ملوثة بدماء الشهداء، ملفه متخم بآلاف الأوراق التى تثبت خيانته للوطن وتخابره مع جهات أجنبية للإضرار بمصالح مصر، والقانون الذى منحك حرية التعبير عن رأيك رغم تطاولك على خير أجناد الأرض هو الذى سيحاكم والدك، والمحققون الذين تحدثت عنهم فى قناة «الحصيرة» هم الأمناء على تطبيق القانون بعدالة معصوبة العينين، وسينال كل مجرم عقابه بالقانون. يا ولد انت لا تعرف البيادة، لأنك لم تحصل علي شرف لبسها، الخدمة الوطنية شرف، لكن هناك من يستبعد منها بسبب شذوذ فكرى، لم تدهس البيادة مصريًا، لكنها قوية وقادرة على دهس الإرهابيين وأعداء الوطن، بيادة الجندى المصرى أشرف من الخونة، وهناك من يستحقون الضرب بها على خيانتهم الجيش والوطن، واستدعاء الأجنبى ليطأ أرض مصر.