تسلمت السلطات الجزائرية من المجموعة الفرنسية المتخصصة ''أوسيا'' 21 سفينة دورية للقوات البحرية وخفر السواحل بقيمة 130 مليون يورو . وذكرت صحيفة " الخبر " الجزائرية الصادرة صباح اليوم السبت أن المجموعة الفرنسية ''أوسيا'' ستسلم البحرية الجزائرية أيضا الشهر المقبل سفينتين للدورية والحراسة بطول 30 مترا لينتهي بالتالي أحد أهم عقودها المبرمة بين البلدين. وأضافت الصحيفة أن ذلك يأتى في الوقت الذي بدأ فيه المصنع الفرنسي -الألماني -الإسباني ''أوروكوبتار'' حملة أيضا للحصول على عقد تزويد القوات الجوية والشرطة والدرك والحماية المدنية بطائرات هليوكوبتر من طراز''ايكوراي'' حيث ترغب الجزائر في الحصول على حوالي 40 طائرة من هذا النوع. وفى ذات السياق ..أشارت "الخبر" إلى أن وفدا عسكريا ألمانيًا وصل إلى الجزائر منذ يوم الأربعاء الماضي فى محاولة للفوز بعقد لتزويد الجزائر بفرقاطتين من طراز ميكو 200 المحسنة والمطورة مقارنة بالنماذج المسلمة لجنوب إفريقيا وكان البرلمان الجزائري قد وافق يوم الأربعاء الماضى على طلب الحكومة برفع الموازنة العامة بنسبة 25 % وأظهر مشروع الموازنة العامة الجديدة أن الحكومة قررت رفع موازنة الدفاع والأمن إلى قرابة 15 مليار دولار أمريكي على الموازنة الإضافية العامة للعام 2011 وهو ما يفوق الموازنة المخصصة للقطاعات الأخرى. ونص قانون الموازنة الإضافية على رفع قيمة موازنة الدفاع إلى أكثر من 631 مليار دينار (حوالي 9 مليارات دولار ) وموازنة وزارة الداخلية إلى أكثر من 425 مليار دينار (نحو 6 مليارات دولار) . وتتزامن هذه الخطوة مع زيادة المخاطر الأمنية التي تواجهها الجزائر بدءا من التهديدات الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي والمخاطر الأمنية الناتجة عن الازمة الليبية وانتشار الأسلحة في المنطقة بسبب فوضى السلاح في ليبيا مع انهيار النظام الأمني هناك. واضطرت الجزائر قبل نحو شهرين إلى حشد جنودها على الحدود مع ليبيا لتشديد المراقبة ومنع تسلل المحسوبين على تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" من وإلى ليبيا. وكان معهد البحث الاستراتيجي الدولي المقرب من حلف الناتو ومقره بروكسيل ، صنف في تقرير للعام 2009، الجيش الجزائري في المركز الثاني إفريقيا بعد مصر من حيث التسليح والتجهيز، وفي المركز ال 20 عالمياً وفي المركز الثامن بين جيوش الدول الإسلامية .