في ظل ما تشهده البلاد من عنف لجماعة الإخوان المحظورة خلال تظاهراتها التي لا تنم عن السلمية بشيء، وأكدت وحشيتها أمس عندما قاموا بذبح سائق المنصورة أمام أعين المارة دون أدنى تدخل من قبل عناصر الأمن لوقف تلك الأفعال الوحشية التي تقوم بها الجماعة المحظورة بالشارع المصري، استكر عدد من الخبراء الأمنيين تخاذل قوات الأمن وعدم تدخلها لإنقاذ الموقف أمس وترك الأوضاع للتطور لدرجة ذبح المواطن. ومن جانبه قال اللواء طلعت مسلم – الخبير الاستراتيجي - إن الأمن يتعامل مع تظاهرات طلاب الإخوان بشيء من الليونة والمرونة التي لا تتفق مع تظاهرتهم اللاسلمية، مطالباً بالتعامل بحزم مع من سيستخدم العنف، واستخدام الذخيرة الحية للتصدي لأي أعمال عنف في أي تظاهرات مهما كان من يقوم بها. وأكد "مسلم " أن العنف الذي ينتهجه الإخوان سواء كان في الجامعات أو في خارجها لابد من التعامل معه بقوة، لأن الغرض الاساسي له هو إسقاط هيبة الدولة والإيضاح للجميع أن النظام الحالي فشل في تحقيق الأمن. وأضاف "الخبير الاستراتيجي" أن الحرس الجامعة كان يؤدي دور مهم، متسائلا: "من المسئول عن إيقاف الجريمة داخل الحرم الجامعي الآن في ظل ما تشهده الجامعات من عنف إخواني شديد لا يتناسب مع قدرات الأمن الإداري. وأوضح اللواء حسام سويلم – الخبير الأمني – أن وزير الداخلية تعهد بتطبيق قانون التظاهر أي أن كانت الخسائر، ومع ذلك الإخوان يقوموا الأن بتظاهرات كل يوم ولا نجد من يتصدى لهم. وأكمل أنه لابد من التعامل بحزم مع جماعة الإخوان ، كما لابد من تفعيل المنظومة الردعية، ومنع بعض الجرائد التي تحض على الفتنة و تشجع على العنف من خلال نشر أخبار كاذبة مثل جريدة "الشعب" و جريدة "الحرية و العدالة". ووجه "سويلم" كلامه لوزير الداخلية قائلا: "لابد أن لا تخاف يا وزير الداخلية"، مشددا على أن الحكومة يديها مرتعشة وهذا ما تسبب في ما نحن فيه الآن من تزايد لأعمال العنف. و طالب الخبير الأمني بعودة الحرس الجامعى، مرة أخرى لافتا إلى أن غياب المحاكمات وتأخرها سبب رئيسي في تزايد العنف، معقبا "أن الشخص الذي ألقى الأطفال من أعلى في الإسكندرية لم يصدر حكم بحقه حتى الآن، و هذا يعطي للإخوان فرصة في ممارسة جرائمهم"، مضيفا أنه لابد وأن لا تعمل الحكومة حساب لمنظمات حقوق الإنسان والتي وصفها على حد تعبيره "جبتنا ورا ".