كثف سلاح الجو السورى لليوم الثانى على التوالى هجماته على مناطق متفرقة من البلاد الاثنين، لاسيما على درعا وحلب التى تعرضت الأحد لغارات أسفرت عن مقتل العشرات بينهم أطفال ونساء. وقالت شبكة "سوريا مباشر" المعارضة إن عددا من المدنيين لقوا مصرعهم فى قصف جوى استهدف الأحياء التى تسيطر عليها فصائل من المعارضة المسلحة فى حلب شمالى البلاد. وأوضحت الشبكة أن "الطيران الحربي" استهدف أحياء طريق الباب وهنانو والصاخور ب"براميل متفجرة"، فى حين شنت المقاتلات غارات منذ فجر الاثنين على المنطقة المحيطة بجامع العباس فى حى الأنصاري. كما سقط عدد من القتلى والجرحى، بينهم نساء، فى قصف جوى على حى سيف الدولة فى حلب حسب "سوريا مباشر" التى نشرت أيضا على موقع يوتيوب صورا للمناطق التى استهدفها القصف تظهر دمارا كبيرا. وفى ريف درعا، قالت "شبكة شام" المعارضة إن القصف الجوى الذى استهدف مدينة جاسم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، فى حين شن الطيران الحربى أكثر من 10 غارات على منطقة الجيدور ذهب ضحيتها مدنيان. فى غضون ذلك، استمرت المعارك بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة فى دمشق وريفها، حيث قال ناشطون إن الجيش الحر استهدف مقرا للقوات الحكومية على أطراف حى القابون وسط العاصمة. بدورها، قصفت القوات الحكومية حى برزة بدمشق بالتزامن مع اشتباكات على أطرافه بين الجيشين الحر والحكومى الذى كان يحاول اقتحام الحي، حسب ما ذكرت شبكة سوريا مباشر. وتأتى هذه الأحداث غداة مقتل أكثر من مائة شخص، بينهم 35 طفلا، فى قصف الطيران السورى عدة أحياء فى حلب التى تشهد منذ الصيف الماضى معارك وأعمال عنف يومية. يشار إلى أن القوات الحكومية، التى تخوض قتالا ضد قوات المعارضة منذ أكثر من عامين ونصف العام قتل فيها أكثر من 100 ألف شخصن تستخدم القوة الجوية والمدفعية لقصف المناطق التى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة فى أنحاء البلاد. ولم تتمكن هذه القوات من استعادة الأجزاء الواقعة فى شرق ووسط حلب التى اقتحمتها المعارضة فى صيف 2012، لكنها طردت مقاتلى المعارضة من بلدات واقعة إلى الجنوب الشرقى من المدينة فى الأسابيع الأخيرة.