كشفت دراسة علمية حديثة بجامعة قناة السويس سرعة انتشار ونمو مرض متلازمة الأيض في الوقت الراهن والذي يضم مجموعة من أمراض ارتفاع في ضغط الدم والسمنة المفرطة بالبطن ومقاومة الجسم لعمل الأنسولين وكذلك زيادة في نسبة الأنسولين واختلال نسبة الدهون بالجسم. وأكدت الدراسة التي أعدها الطبيب عمر حسونة لنيل درجة الماجستير بكلية طب جامعة القناة وتمت مناقشتها أمس الأربعاء بنادي أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب بالإسماعيلية على زيادة الحالات المرضية المصابة بالمتلازمة وارتفاع نسبة الوفيات نتيجة الإصابة بمرض السكر وتصلب الشرايين التاجية والفشل الكلوى وكذلك التجلطات الدموية بالمخ التى تصاحب هذه المتلازمة. لتحتل المركز الأول كعامل خطورة مسبب لأمراض الشرايين التاجية بديلاً عن السجائر خلال السنوات القليلة القادمة. وقالت الدراسة التي كانت تهدف لمعرفة معدل انتشار متلازمة الأيض بين البالغين فى منطقة قناة السويس إن معدل انتشار متلازمة الأيض كان 42.1% من بين مرضى السكر المترددين على عيادة القلب والباطنة بمستشفى الإسماعيلية العام . وهدفت الدراسة لاكتشاف نسبة هؤلاء الأشخاص فى منطقة قناة السويس ممن لديهم سمنة وضغط وسكر وسمنة بالبطن ومقاومة لعمل الأنسولين واعتلال بدهون الدم وارتفاع بالكوليستيرول هذا الشخص الذي تتجمع فيه هذه الخطوب المحدقة هو من نطلق عليه مصاب بمتلازمة الأيض ويجب اكتشاف هؤلاء ومساعدتهم. ونصحت الدراسة مرضى متلازمة الأيض بتغيير نمط حياتهم بتقليل عدد السعرات الحرارية في الأغذية التي يتناولونها وتقليل نسبة الدهون فى الوجبات والمواد الكربوهيدارتية وخاصة الوجبات السريعة وزيادة أكل الفواكة والخضروات، بالإضافة لزيادة النشاط البدني مثل المشي لمدة 30 دقيقة يومياً على الأقل 6 أيام بالأسبوع. والعمل على خفض الوزن على الأقل 7% من الوزن الأساسي للمريض، بالإضافة لإقلاع المدخنين عن التدخين والكحوليات، والالتزام في متابعة تناول الدواء للمصابين بالضغط والسكر واختلال الدهون تحت الإشراف الطبي، ومتابعة المضاعفات التى قد تحدث مثل مرض القصور فى الشريان التاجى نتيجة متلازمة الأيض. وطالبت الدراسة بالتدخل على مستوى الاجتماعي والسياسي للحد من تطور متلازمة الأيض لدى السكان وعمل برامج توعية عن طريق الإعلام المسموع والمقروء حتى نتحكم فى السيطرة على انتشارها. و متلازمة الأيض هي مزيج من الاضطرابات الصحية التي تزيد من خطر الاصابة بأمراض القلب والشرايين وداء السكري. وتصيب واحد من كل خمسة أشخاص، وتزيد في الانتشار مع تقدم العمر.