يلتقي بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الإثنين، البابا فرنسيس ليبحث معه زيارة يرغب الحبر الأعظم القيام بها إلى الأراضي المقدسة عام 2014، ثم يجتمع بعدها بنظيره الإيطالي انريكو ليتا، لبحث المف النووي الإيراني وغيره من النزاعات الإقليمية بما في ذلك سوريا. ويتوقع أن يتناول اللقاء بين البابا ونتنياهو مشروع رحلة الحبر الأعظم إلى الأراضي المقدسة المقررة مبدئيا في النصف الاول من العام 2014. وسبق ودعي الحبر الأعظم لزيارة الأماكن المقدسة المسيحية من قبل الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بالإضافة إلى ملك الأردن عبد الله الثاني. وسيلتقي نتنياهو بعدها بنظيره الإيطالي، حيث من المتوقع توقيع عشرات الاتفاقيات. ومن المتوقع أن يطلب كل من البابا ورئيس الوزراء الإيطالي من رئيس الحكومة الإسرائيلية إعادة إحياء الجهود الرامية للوصول إلى حل الدولتين فلسطينية وإسرائيلية مع القدس كعاصمة لهما. ويزور نتانياهو الفاتيكان بعد قيام مكتبه في البداية بإعلان اللقاء مع الحبر الأعظم في أكتوبر ولكن بحسب عدة مصادر تتابع الفاتيكان فإن الزيارة لم تكن محددة. ومن غير المرجح أن يقوم الكرسي الرسولي الحريص على عدم تأييد أي من طرفي النزاع في الأراضي المقدسة، بإعلان زيارة البابا فرنسيس في أعقاب اجتماعه مع نتانياهو. ومن السيناريوهات المحتملة للزيارة هي أن يقوم البابا برحلة مشتركة مع بطريرك القسطنطينية المسكوني للروم الأرثوذكس برثلماوس الأول في الذكرى الخمسين للزيارة التاريخية المشتركة التي قام بها البابا بولس السادس والبطريرك اثيناغوراس للأراضي المقدسة عام 1964. ولم يعلن أي موعد رسمي للزيارة البابوية، لكنها باتت مبرمجة ل25 و26 مايو المقبلة بحسب مصادر متطابقة. وستبدأ رحلة البابا فرنسيس إلى الأراضي المقدسة في الأردن كما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية بترا نقلا عن "وزير" الشئون الخارجية في الفاتيكان المونسنيور دومينيك مامبرتي. وستكون كل من المفاوضات الحثيثة حول الخلافات القانونية-المالية المتعلقة بأملاك الكنيسة الكاثوليكية في الأراضي المقدسة ووضع مدينة القدس، بالإضافة الى استياء المجتمع الكاثوليكي الذي يندد ببناء الجدار الفاصل بالإضافة إلى النزاع في سوريا ووضع الأقلية المسيحية "2% في إسرائيل و1,2% لدى الفلسطينيين" وإيران أيضا، على جدول الاعمال. ولم تقم الدولة العبرية والكرسي الرسولي علاقات دبلوماسية إلا في العام 1993. وسيؤكد نتانياهو لكل من ليتا والبابا قلقه الرئيسي من حيازة إيران لقنبلة نووية.