دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس البابا فرنسيس لزيارة الاراضي المقدسة وذلك بعد اشهر على الدعوة التي وجهها اليه الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ما يعزز فرص قيام الحبر الاعظم برحلة الى المنطقة السنة المقبلة. وقال عباس لوزير خارجية الفاتيكان المونسنيور دومينيك مامبرتي بعد لقائه الاول مع البابا الارجنتيني "لقد دعوته الى الارض المقدسة". وكان الحبر الاعظم وكما فعل من قبل مع ضيوف رسميين اخرين، اهدى الرئيس الفلسطيني "قلما لانكم بالتأكيد ستوقعون على كثير من الامور" كما قال له. واجابه عباس "آمل في ان اوقع بهذا القلم اتفاق السلام مع اسرائيل". ونقلت دعوة الرئيس الفلسطيني الى البابا في وقت سيستقبل فيه الحبر الاعظم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في الفاتيكان في 23 تشرين الاول/اكتوبر. ثم نشر الكرسي الرسولي بيانا لم يتطرق فيه الى دعوة الرئيس الفلسطيني. وعبر الفاتيكان في البيان عن "الامل" في ان يؤدي استئناف مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين بعد جمود استمر ثلاث سنوات الى "النتائج المرجوة للتوصل الى حل عادل ودائم" للنزاع. ودعا البابا الاطراف الى "اتخاذ قرارات شجاعة من اجل السلام بتصميم". وعبر البابا عن "قلق عميق" ازاء الوضع في سوريا وعن الامل في "يغلب منطق الحوار والمصالحة على منطق العنف". وقد ابدى البابا فرنسيس في مناسبات مختلفة رغبته في الذهاب الى الاراضي المقدسة. لكن الزيارة لم تعلن بعد من قبل الفاتيكان. وفي الطائرة التي اقلته من البرازيل في نهاية تموز/يوليو قال البابا انه يرغب في ان يزور الاراضي المقدسة برفقة بطريرك القسطنطينية برتلماوس بعد خمسين سنة على زيارة البابا بولس السادس والبطريرك اثيناغوراس. وتلك الزيارة التاريخية التي ادت الى تقارب بين الكاثوليك والارثوذكس تمت في كانون الثاني/يناير 1964. وبعد بيريز، استقبل البابا الرئيس اللبناني ميشال سليمان والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ويكون محمود عباس رابع رئيس من المنطقة يستقبله البابا الارجنتيني. وتطرقت معلومات من مصدر كاثوليكي في الارض المقدسة، لكن لم تتاكد، الى احتمال قيام البابا بزيارة الى الاردن في الربيع المقبل حيث من المحتمل ان يزور مخيم اللاجئين السوريين. وتأمل مصادر مارونية من جانب اخر، في ان يتوقف الحبر الاعظم في لبنان للدعوة الى المصالحة وتشجيع المسيحيين، لكن بدون تاكيد ايضا. ومنذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية، تلقى البابا دعوات الى زيارة العراق ايضا من البطاركة المحليين. وتثير مثل هذه الزيارة توقعات كبرى لدى الفلسطينيين. وقد وجهت المجموعة الفلسطينية المسيحية في بلدة بيت جالا جنوب الضفة الغربية في نيسان/ابريل رسالة مفتوحة الى البابا فرنسيس احتجاجا على قرار اسرائيلي ببناء جدار الفصل الذي سيفصل مدينة بيت لحم عن القدس لمصلحة المستوطنات. وفي نهاية ايلول/سبتمبر اجتمعت اللجنة الثنائية بين الكرسي الرسولي وفلسطين وعلى جدول اعمالها وضع "اتفاق شامل" حول نشاط الكنيسة. وفي شباط/فبراير 2013 استخدم الفاتيكان لاول مرة عبارة "دولة فلسطين" بعد منح الاممالمتحدةفلسطين صفة دولة مراقب غير عضو.