أعدت صحيفة (تليجراف) البريطانية تقريرا مطولا كشفت خلاله اختراق تنظيم الإخوان الدولي وحركة حماس للبرلمان البريطاني في شهري مارس وسبتمبر الماضيين عن طريق استخدامهم اسم منظمة حقوقية وهمية، وأكدت على وجود علاقة واتفاقات بينهما ضد مصر، وحكام الدول العربية. وأكدت الصحيفة استغلال الإخوان لمنظمة وهمية تدعى مركز الإمارات لحقوق الإنسان ومجموعة حقوق الإنسان بكل الأحزاب البريطانية لعقد اجتماعات داخل البرلمان، وكشفت عن الكثير من تفاصيل علاقة هذا المركز بالإخوان. وقالت "إنه تبين أن مركز الامارات لحقوق الإنسان هو مجرد واجهة وهمية أنشأها "أنس التكريتى"، رئيس مؤسسة قرطبة الإسلامية، التى وصفها "ديفيد كاميرون" بأنها إحدى الجهات التابعة للإخوان. وأضافت الصحيفة أن مؤسسة قرطبة تزعم أن أنشطتها حملة معتدلة ضد الإساءة لحقوق الإنسان في منطقة الخليج العربي، لكن اتضح أن جزءً من أجندة هذه الأنشطة مبنية على نهاية الأنظمة الحاكمة في المنطقة". وتابعت الصحيفة أن مؤسسة قرطبة ذات صلة وثيقة بالعديد من المنظمات المتطرفة فى بريطانيا الداعية لإقامة ديكتاتورية إسلامية ونظام الخلافة بأوربا، وأنها المتحدث بإسم الإخوان حاليًا. وأشارت "الصحيفة" إلى علاقة "التكريتى" بالحمساوي "محمد صوالحة" المقيم فى بريطانيا، والذي وصفته الصحيفة بالعقل المدبر للإستراتيجية السياسية والعسكرية لحماس. وأضافت الصحيفة قائلة: هناك أوجه شبه كبيرة بين الأجندة الحالية لمؤسسة قرطبة، التي تناقش الفرص المتاحة لانهيار الأنظمة الحالية، وأجندة الإخوان، كما أن قرطبة تعمل على نحو وثيق مع الجماعات المتطرفة البريطانية الأخرى، التي تهدف إلى إنشاء دكتاتورية إسلامية، أو إقامة دولة الخلافة في أوربا". وتجدر الإشارة إلى ظهور "محمد الصوالحة" في اجتماع فريق الدفاع الدولي للإخوان في لندن، فضلا عن ظهور "التكريتي" في اجتماع فريق الدفاع الدولى الذى استضافته تركيا منذ يومين، يعد تأكيدا لدعم حماس لهذه التحركات ضد مصر.