خصص الكاتب البريطاني الشهير "روبرت فيسك" مقاله اليوم بصحيفة (إندبندنت) البريطانية حول الإرث الذي تركه الرئيس الفلسطيني الراحل "ياسر عرفات" لأبناء شعبه. وتحت عنوان "السم الحقيقي الذي قتل عرفات يكمن في ثقته بأمريكا وإسرائيل..ومازاله شعبه يدفع ثمن أخطائه حتى الآن"، انتقد "فيسك" السياسة التي اتبعها "عرفات" في الفترة الأخيرة من حكمه والتي قامت على تقديم الكثير من التنازلات لإسرائيل حتى يذهب إلى فلسطين قبل أن يموت خاصة وأنه كان طاعنًا في السن، ونفس السياسة تحدث الآن، فالعديد من أنصار عرفات السياسيين ما زالوا يقدمون التنازلات حتى يومنا هذا. وأشار "فيسك" إلى مدى حسن النية لدى "عرفات"، فعندما وقع إتفاق "أوسلو" لم يكن قد رأى في حياته أي مستعمرة يهودية مبنية على الأراضي المحتلة، وهو ما جعله يضع ثقته بالأمريكيين والإسرائيليين وبأي شخص يقول كلام منطقي. وشدد "فيسك" في ختام مقاله على ضرورة تعلم الدرس جيدًا والتأكد من أن السم الذي يجب أن ندرسه هو الثقة التي أعطاها عرفات للأمريكيين والإسرائيليين.