أكد المحلل البريطاني الشهير روبرت فيسك فى مقال له بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن الفلسطينيين لن يحصلوا على دولة هذا الأسبوع، وأشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية فقدت تأثيرها على الشرق الأوسط، خاصة أن الأمور أصبحت فوق: "عملية السلام"، و"خارطة الطريق" و"اتفاق أوسلو". وقال فيسك إنه يعتقد أن فلسطين "حالة من الخيال" ومن المستحيل أن يتم الاعتراف بها كدولة الآن لأن الإسرائيليين سرقوا الكثير من أراضي العرب وأقاموا مشروعاتهم الاستعمارية فتوسعوا فى بناء المستعمرات اليهودية والكردونات بجانب الحدود الأردنية وحولوا الطرق للمستوطنين الإسرائيليين فقط. وأشار فيسك إلى أن التصويت فى الأممالمتحدة قد يؤدي إلى انقسام الغرب وبالتالى انقسام مواقف العرب من الأمريكيين، كما أنه سيتسبب فى انقسامات حادة داخل دول الاتحاد الأوروبي وبين شرق وغرب أوروبا، وبين ألمانيا وفرنسا وبطبيعة الحال بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي. وأوضح فيسك أن دولة إسرائيل خلقت بالظلم وأكبر دليل على ذلك الشتات الفلسطيني ومع ذلك، تعتبر دولة معترف بها من الناحية القانونية حيث أجرى مؤسسوها صفقة مع الملك عبد الله من الأردن بعد حرب 1948-1949 لتقسيم فلسطين بين اليهود والعرب. كما أشار فيسك إلى أن السياسة الخارجية الأمريكية أصبحت خائفة من إسرائيل، وأعضاء الكونجرس حريصون على تقديم المحبة لإسرائيل أكثر من أمريكا، ووجه فيسك رسالة إلى الرئيس الأمريكي "العجوز المسكين باراك أوباما" وقال له إنه بدلاً من قيامه "بتوزيع الحب الكاذب" فى إسطنبول والقاهرة بعد أشهر من انتخابه، عليه أن يكون الهدف الأول لبقائه فى السلطة إذا تمت إعادة انتخابه هو أن يشعر بمعاناة الشعب الفلسطيني المحتل. كما وبخه على جبنه وضعفه وعدم قدرته على اتخاذ أى قرار يقف ضد إسرائيل فى الوقت الذى يولد فيه شرق أوسط جديد يطالب فيه العرب بنفس الحقوق والحريات التى تطالب بها إسرائيل، وأشار فيسك إلى أن هذه مأساة عميقة فى حد ذاتها. وطالب فيسك إسرائيل فى نهاية مقاله بالترحيب بالطلب الفلسطيني، والالتزام باتفاقيات الأمن والسلام، وكتب فيسك: "هذا الأسبوع بمثابة اختبار لقوة سياسة أمريكا فى الشرق الأوسط".