نظمت المكتبة المركزية بجامعة القاهرة في إطار النشاط الثقافى لها ندوة ثقافية حول تاريخ الثورات المصرية وترابط الجيش والشعب من خلالها تحت عنوان : "تاريخ الثورات المصرية في العصر الحديث" وذلك في ال12 ظهر الخميس الموافق 7 من نوفمبر الجاري بقاعة كبار الزوار بالمكتبة. أقيمت الندوة تحت رعاية د.جمال عصمت نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وحضرها نخبة من المؤرخين والنقاد والأدباء ولفيف من الأساتذة المتخصصين فى التاريخ الحديث والمعاصر. حاضر في الندوة أحمد غباشي مدرس التاريخ الحديث والمعاصر وعضو اتحاد المؤرخين العرب, قدم غباشي فيها شرحًا تفصيليًا لمفهوم الثورة الشعبية الحقيقية المتمثلة في قيام الأغلبية المقهورة من الشعب بتنحية الأقلية الحاكمة وإحداث تغييرات سياسية واقتصادية واجتماعية واتخاذ التدابير التى من شأنها نقل السلطة الى الشعب، وذلك من خلال الشعب نفسه أو من خلال أحد أدواته مثل الجيش. أشار إلى الشروط اللازم توافرها لقيام ثورة شعبية مكتملة، موضحًا فى حديثه مفهوم الانقلاب والفرق بينه وبين الثورة، وذلك من خلال واقع الثورات المصرية في العصر الحديث, استعرض غباشي من خلال الندوة تاريخ الثورات المصرية وأسبابها بداية من الحملة الفرنسية وثورة المصريين عليها وحتى أحداث مصر الأخيرة، حيث أكد أن ثورات الشعب المصري ضد الحملة الفرنسية كانت أصعب الثورات بسبب الفارق في الامكانيات المادية والحضارية بين المجتمع المصري والفرنسي، إلا أنها سجلت أول صفحة من تاريخ الحركة القومية المصرية في العصر الحديث ليكون للشعب المصري الريادة في تنحية كل القوى المتصارعة، وتنتصر الإرادة الشعبية عند اختيار محمد على واليًا على مصر. وتحدث أيضًا عن الثورة العرابية والتى تعتبر أول التحام بين الجيش والشعب وتمثل تطورًا مهمًا فى القيادة والمطالب الثورية، مشيرًا من ناحية أخري إلى ثورة 1919 والتى تعتبر الثورة الشعبية الكبري في تاريخ مصر حيث إنها اظهرت مدى اندماج كل طوائف الشعب ٍالمصري وانصهارها فى بوتقة الوطنية، فقد كانت الأيقونة الخالدة للوحدة الوطنية بين الهلال والصليب.
