الحقيقة أن زيارة الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأخيرة لدولة الإمارات العربية الشقيقة بعد عودته من أداء فريضة الحج.. تقبل الله منه.. أعتبرها من الزيارات الناجحة لأنها أتت بثمار طيبة وتوثق لشعب مصر من المحب له ومن عدوه.. وعبرت عن العروبة الحقيقية لدولة محبة لمصر وشعبها مثل الإمارات العربية الشقيقة التى دائما وأبداً ما تمد يدها إليها وتقدم كل الخير وتبنى وتعمر داخل مصر.. قال أبو النصر إن دولة الإمارات وافقت على تمويل بناء 800 مدرسة. وتم الاتفاق على مشاركة الإمارات في إعداد أكبر مركز لإعداد القادة في المجال التعليمي على مستوى الشرق الأوسط، والذي كان الوزير قد أمر بإنشائه في وقت سابق بمركز التدريب بروكسي. كما تم الاتفاق على عودة تدريس المناهج المصرية بمدارس الإمارات للمصريين المقيمين بها. وتساعد مصر دولة الإمارات في إعداد خطة استراتيجية لتطوير التعليم الفني بها، وتطوير تدريس العلوم التربوية. هذا النموذج الطيب لن ينساه شعب مصر.. كما أنه لن ينسى النموذج الشرير المتمثل فى الدويلة القذرة التى تحمل فى يدها معول الهدم والتخريب والتدمير داخل مصر.. وتريد أن تشعل نار الفتنة والحرائق وتجعل من مصر دولة ممزقة الأوصال ويعيش شعبها فى تنازع مستمر.. هذه الدويلة لا تعرف معنى العروبة والأخوة ولا تعد من الدول العربية الشقيقة لأنها تريد الخراب والدمار لمعظم الدول العربية الشقيقة ومنها تونس وسوريا.. وتستخدم هذه الدويلة كأداة من قبل المتآمرين وأعداء مصر لتنفيذ المخطط الصهيونى لفرض الهيمنة الأمريكية على دول المنطقة وجعل إسرائيل صاحبة السيادة فى المنطقة.. وتجعل أراضيها مستباحة لاستضافة اجتماعات التنظيم الدولى لجماعة العنف والإرهاب لتدبير المكائد والمؤامرات ضد مصر.. وتسلط طلاب الجامعات المغرر بهم لتنظيم المظاهرات من أجل تصويرها وإذاعتها فى الخارج لتشويه صورة مصر.. كما تستخدم البنات المتأسلمات للأسف من أجل تلويث ثيابهن بألوان حمراء لتضليل الرأى العام العالمى بأن الجيش والشرطة يضربان الطالبات ويسيل الدماء منهن.. ويتم تحريض المجتمع الدولى والدول الكارهة لمصر وشعبها لممارسة ضغوط كى يتم الإعفاء عن قيادات الجماعة المقبوض عليهم بتهم العنف والإرهاب.. أعتقد أن الموقف المشرف لدولة الإمارات مع مصر لن ينساه الشعب المصرى كما أنه لن ينسى الموقف القذر والسفيه لدويلة لا تعرف إلا لغة التخريب..وأتمنى أن يكون هناك اهتمام من جانب المحافظين لتوفير الأرض المطلوبة لبناء المدارس وعلاج النقص الشديد فى الأبنية التعليمية والتى تعد من أهم المشاكل التى يواجهها التعليم.