أكد اللواء هانى عبد اللطيف المتحدث الرسمى لوزارة الداخلية فى تصريحات خاصة للوفد ،أن أجهزة الأمن بوزارة الداخلية حددت هوية الانتحارى مرتكب المحاولة الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية ،بعد الحادث بأربعة أيام عن طريق تحليل الحامض النووى وأشار الى ان عملية نشر جماعة «أنصار بيت المقدس» لفيديو محاولة اغتيال الوزير جاء نتيجة علم أعضاء هذه الجماعة أن أجهزة الأمن اقتربت كثيراً من القبض على كل عناصر الخلية الارهابية التى قامت بالهجوم ،وأضاف عبد اللطيف أن أجهزة البحث كانت تعمل على ملاحقة باقي أعضاء هذه الخلية وترفض الإفصاح عن المعلومات حتى لا يؤثر ذلك على عمل الأجهزة، وقال المتحدث الرسمى إن العنصر المتهم الذى أعلن مسئوليته عن الحادث، تم فصله من مؤسسة القوات المسلحة العريقة منذ عام 2005 بعد أن تيقنت أجهزة المعلومات والمتابعة والمراقبة داخل القوات المسلحة من تطرفه وتطرف أفكاره وبعد فصله منذ هذه الفترة التى تزيد على 10 سنوات ، ذهب إلى أفغانستان وانضم إلى أفكار الجهادية التكفيرية ثم إلى العراقوإيران ثم إلى سوريا ودخل إلى مصر ،للتخطيط وآخرين لشن عمليات ارهابية ،وأشار عبد اللطيف الى أن هناك تطوراً كبيراً فى عمليات تحديد المتورطين فى حادث محاولة إغتيال وزير الداخلية، وآخرين متورطين فى حادث كنيسة الوراق، وأن الأجهزة الأمنية بقطاعات الأمن العام والأمن الوطنى والبحث الجنائى بالوزارة، ألقت القبض على 24 من العناصر التكفيرية والجهادية ،المتورطين فى الحوادث الارهابية الأخيرة ،وتقوم الأجهزة بملاحقة مجموعات أخرى كشفت عنها عمليات الفحص والتحقيق مع العناصر المقبوض عليها ، وأكد أنه سيتم الإعلان عن تلك التفاصيل وغيرها خلال الايام القليلة القادمة ،كما أكد عبد اللطيف ان أجهزة الوزارة كشفت خلال التحقيق مع تلك العناصر عن وجود مخططات اغتيالات وعمليات أرهابية ، وأن الأجهزة الأمنية خلال الأيام الماضية حققت نجاحات كثيرة فى عمليات إحباط عدد كبير من العمليات الارهابية ، وشملت ضبط 8 عناصر جهادية بالقنطرة غرب ، و16 آخرين، وتقوم بملاحقة أخري فى حادث مزرعة بلبيس ، والتى عثر خلالها على ترسانة أسلحة ثقيلة ، كانت معدة لشن عمليات ارهابية. وكانت جماعة «أنصار بيت المقدس»، إحدى الجماعات الجهادية، قد بثت مقطع فيديو على شبكة الإنترنت، صباح السبت، كشفت خلاله عن تفاصيل محاولة اغتيال وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، في سبتمبر الماضي، زاعمة في تسجيل مدته 30 دقيقة و58 ثانية أن منفذ العملية رائد سبق له العمل بالجيش يدعى وليد بدر،وادعت «أنصار بيت المقدس» أن منفذ العملية «تخرج في الكلية الحربية عام 1991، والتحق بسلاح الشئون الإدارية فترة من الزمن، وتمت إقالته من الجيش المصري بعد وصوله إلى رتبة رائد»، وأشارت إلى أن «وليد بدر هاجر إلى أفغانستان ثم العراق، وتم القبض عليه في إيران، ثم سافر إلى الشام، وبعدها عاد إلى مصر، ونفذ غزوة الثأر لمسلمي مصر ضد سفاح الداخلية»، معلنة مقتله في تلك المحاولة،ويظهر «بدر» مرتديًا ملابس عسكرية في مقطع الفيديو، موجهًا حديثه للأحزاب الإسلامية التي شاركت في العملية الديمقراطية، قائلًا: ليس هذا هو الإسلام الذي دعا إليه الرسول محمد، بل هو إسلام مسخ مشوه، وكنا وما زلنا ننصح الإخوان والسلفيين باتباع منهج الصحابة والرسول.
