المنشتات والعناوين الكثيرة التى تطالعنا كل يوم عن بدء المشروع النووى المصرى بالضبعة أصبحت تشكل عبئًا كبيرًا على المسئولين فى وزارة الكهرباء وهيئة المحطات النووية, حتى أصبحت تشعر من كثرة التصريحات أن مشروع المفاعل النووى على وشك الإنتاج واقصاها خلال الصيف القادم. تبرع عدد من المسئولين باطلاق التصريحات الوردية عن الخطوات التنفيذية لبدء المشروع فى نبرة تفاؤلية متسرعة لاتحسب للوقت ولا للإجراءات حساب, وكأنها لاتعلم أن الموقع النووى بالضبعة تم تسويته بالأرض فى أعقاب اقتحامه فى يناير2012 وأن جميع المرافق والبنية الأساسية بالموقع أصبحت هى والعدم سواء. أكد الدكتور أكثم أبو العلا أن المهندس احمد امام سيتسلم اوائل الأسبوع القادم تقرير اللجان الفنية التى زارت موقع ىالضبعة منتصف الأسبوع الحالى لدراسة نتائج معاينة الموقع النووى وتحديد المتطلبات الخاصة ببدء الخطة التنفيذية لإعادة أعمار البنية الاساسية للموقع النووى بالضبعة, علمت الوفد أن اللجنة وجدت بعض المرافق التى لم يتم تدميرها مثل محول الكهرباء ومدخل توصيلة المياه وبعض المرافق الأخرى. أضاف الدكتور اكثم أن شركة وورلى باسونز القائم باعمال الاستشارى العالمى المكلف بتحديث دراسات الموقع النووى سترسل خبراءها الى مصر لاستئناف اعمالها فى تحديث الدراسات يوم 29 اكتوبر الحالى. المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء أكد بدء العمل الفعلى بموقع الضبعة النووى بارسال مجموعتين من خبراء هيئة المحطات النووية يوم الاثنين الماضى لتحديد متطلبات تجديد البنية الاساسية بعد معاينة الخسائر الفنية بالموقع. أكد الوزير أن عدة لجان تعمل حاليًا فى مسارات مختلفة بالتوازى لإنجاز أكبر خلال الفترة الحالية استعدادًا لطرح المناقصة العالمية لتوريد المفاعلات المولدة للطاقة. اندهش الوزير من كم التصريحات سواء كانت من متخصصين وغيرهم قائلا: امامنا طريق عمل شاق وطويل لتحقيق الحلم النووى وكلنا مصرين على تنفيذ المشروع ولكن كل الأمور تحسب بالمنطق والعقل!!!!. وانتقد الوزير أى تصريحات أكدت طرح المناقصة النووية خلال أيام وقال كيف نطرح المناقصة والموقع مازال يحتاج كثيرًا من الإعداد والتجهيز للبنية الاساسية التى انهارت تمامًا, وقال لابد من تكليف شركات مقاولات لإعادة تأسيس البنية الاساسية للموقع وبناء السور الخارجى الذى يمتد بطول 22 كيلومترًا ويحتاج لوقت قد يصل إلى شهرين لاتمامه, أضاف المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء أن دخول أى شركة فى موقع الضبعة لاتمام اى اعمال يتطلب أن يكون للموقع سور مؤمن, وبالتالى نحن نسير فى كل الخطوات بالتزامن نعد أوراق المناقصة ونستكمل مع شركة وورلى باسونز الدراسات ونتواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونكلف الشركات الوطنية لتنفيذ البنية الاساسية ونكلف إحدى شركات المقاولات لبناء السور ونسعى بكل جد للوصول بالحلم النووى المصرى الى حقيقة على ارض الموقع بالساحل الشمالى. مصدر مسئول بهيئة المحطات النووية أكد أن من صلاحيات وزير الكهرباء المهندس أحمد إمام أن يسند تنفيذ بناء السور بطول 22 كيلومترًا إلى القوات المسلحة حتى يتم بناؤه على أحدث الأسس العالمية بحيث لايمكن اختراقه او تكسيره وقال المصدر إن القانون يعطى لوزير الكهرباء هذا الحق لضمان اتمام السور بأمان كامل وتتفرغ فرق الخبراء للأعمال الفنية بالموقع لإعداده للاستشارى واستكمال الدراسات والاستعداد لطرح المناقصة العالمية لتوريد المفاعلات التى تتناسب مع أحدث عوامل الأمان النووى.