شهدت مدينة طور سيناء في الفترة الأخيرة حادثا مروعا من انفجار مديرية أمن جنوبسيناء، الأمر الذي أثر بالسلب على السياحة بشكل كبير بمدينة شرم الشيخ. أثر هذا الحادث على كل المدن السياحية وبخاصة منتجعات جنوبسيناء بشكل كبير، حيث حذرت الفنادق والمنتجعات السياحية من عدم مسئوليتها الأمنية عن السائح خارج الفندق. وفي هذا الصدد قال محمد صابر حسن صاحب شركة سياحية بشرم الشيخ أن السياحة تعانى بسبب الأحداث السياسية وأحداث العنف التى تشهدها محافظة جنوبسيناء، مشيرا إلى أن الفنادق ترفض خروج نزلاءها في رحلات خارج الفندق. وقال مصدر بغرفة السياحة أن نسبة الإشغالات السياحية في شرم الشيخ لم تتعدى نسبة 30%، وهى قليلة بالنسبة لهذا التوقيت من العام، مؤكدا أن معظم شركات السياحة والسياح ألغوا حجوزاتهم بعد 30 يوينو مباشرة خاصة مع انتشار أعمال العنف في بعض الشوارع والميادين المصرية . و صرح أيمن فايق صاحب مركز غوص أنه :"في الوقت الذي يعاني فيه قطاع السياحه بشكل عام ومدينة شرم الشيخ نجد أصحاب المولات والمحلات ومجلس المدينة والمحافظة تضغط علي المستأجرين وتطالبهم بالقيمة الايجارية كاملة مما يعرض أصحاب هذه المشاريع والعاملين معهم للحبس والتشريد وخراب بيوتهم ." وصرح حاتم هلال خبير سياحى :"ان السياحة تمرض ولا تموت والسياحة تعانى سوء الأحوال الأمنية ولكنها فى تحسن بعد أن رفعت 17 دولة الحظر عن مصر ومتوقع بدون حدوث أى هجمات إرهابية سيكون الموسم الشتوى جيد وستتعافى والاشغالات ستتحسن فى فترة العيد لاستقبال السياحة العربية والمصرية". على جانب آخر أكد مصدر أمنى رفيع المستوى أن محافظة جنوبسيناء تشهد حالة من الاستنفار الأمني بسبب الانفجارات التى حدثت فى مدنية طورسيناء فى مديرية امن جنوبسيناء بداية من طابا و حتى رأس سدر . وأضاف أنه :"تلاحظ وجود تعزيزات أمنية في كل المدن لا سيما المدن السياحية مثل شرم الشيخ و طابا و نويبع و دهب وحول المنشأت الحيوية مثل شركات البترول و الكهرباء و البنوك. وقد انتشرت اللجان و الأكمنة بصورة لم يسبق لها مثيل حيث تم رصد أكمنة في مدينة شرم الشيخ تضم خبراء مفرقعات و مرور ودفاع مدني و مباحث و أمنى وطني أمام منطقة السوق التجاري القديم لضبط أي عناصر خارجية أو داخلية قد تهدد أمن و سلامة المدينة" . وقال مصدر أمنى مسئول إن قوات الجيش أغلقت جميع الطرق والدروب الجبلية الواصلة بين شمال وجنوبسيناء.