وصف المستشار أحمد الزند - رئيس نادى القضاة المصرى - ضغوط الرئيس السابق حسنى مبارك ووزير العدل السابق ممدوح مرعى على القضاة بأنها فقط فى أحلام بعض الصحفيين وخيالهم وفى عقلهم الباطن، مشيراً إلى أن مرعى كان قاضياً ورأس المحكمة الدستورية ويعد شيخاً من شيوخ القضاء ولم يمارس أى ضغوط على القضاة لأنه لا يوجد قاض يقبل أن يمارس عليه أى ضغط. وأضاف - خلال حواره بمجلة المصور فى عددها الصادر أمس الأربعاء - أنه ليس هناك جهة لا الثورة ولا غيرها معنية باستقلال القضاء أكثر من القضاة أنفسهم، قائلا: "نحن لا نحب أن يدير معاركنا أحد غيرنا، ونعرف ماهو استقلال القضاء، ولا نعتمد إلا على الله سبحانه وتعالى وليس على آخرين". ونفى الزند عن القضاة كافة تهم الفساد الموجهة إليهم بقوله: "ليس لدينا قضاة فاسدون ولكن فى أسوأ الظروف يمكن أن يسلك بعض القضاة مسلكاً لا يتناسب مع جلال القضاء ووقاره وهيبته، وهؤلاء نحن لهم بالمرصاد، إذا اكتشف أمرهم فستتم الإطاحة بهم فوراً، وإذا كان كلام المستشار محمود الخضيرى بأنه لدينا 300 قاض فاسد فلماذا لا يذهب للتفتيش القضائى والنائب العام". كما أكد أن القضاء ليس له علاقة بالشارع ولا بميدان التحرير ولا بأى جهة أخرى لاتخاذ اجراءات أو النطق بأحكام معينة، موضحاً أن ما يعنى القاضى أمرين، أولهما الأوراق المعروضة أمامه، والتى تدفعه إلى النطق بحكم إدانة متهم أو براءته، وثانيهما ضمير القاضى نفسه. وعن قضاة الفضائيات قال الزند: "الله يهديهم، بأى صفة يتحدث هؤلاء عن القضاء والقضاة".