محدش يقولى ما يحدث فى الجامعات الحكومية والخاصة للأسبوع الثالث على التوالى منذ بداية العام الدراسى وحتى الآن من جانب قلة تابعة للجماعة المحظورة مظاهرات سلمية وتعبير عن الرأى وممارسة للديمقراطية والحرية وكلام من هذا القبيل والشعارات البراقة.. هذه الممارسات ليس لها عندى أو غيرى من المحبين للوطن والقلقين على الوضع دخل الجامعات سوى وصف واحد وهو أعمال تخريب منهجه واغتيال لكل قيم السلمية وحرية التعبير عن الرأى..ما يحدث فى الجامعات حاليا أصبح بعيداً كل البعد عن مظاهرات التعبير عن الرأى لأنه خرج على كل القواعد والأعراف والقوانين التى تنظم الأنشطة والعمل الطلابى سواء كان سياسياً أو تثقيفياً داخل الجامعة.. لا يجوز أن نترك قلة تصادر على رأى الأغلبية داخل الجامعات وتحرمهم من حقهم فى دخول المحاضرات والاستماع إلى أساتذتهم دون شوشرة أو ضجيج أو إزعاج.. لا يجوز أن نسمح لقلة مدفوعة من قبل متآمرين على الوطن بالإساءة إلى الغالبية العظمى بالجامعات ومنهم الطالبات بألفاظ وعبارات خادشة للحياء العام ويحاسب عليها القانون ويكون هناك تطاول على قامات علمية لها كل الاحترام والتقدير وتتحول ساحات العلم والتعليم إلى معارك وأعمال عنف وشغب.. لقد أدهشتنى تصريحات الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى عندما قال وبالفم المليان إنه غير مسئول عن العملية الأمنية بالجامعات.. هذه التصريحات أعتبرها هروباً من المسئولية لأن الوزير بحكم منصبه الوزارى مسئول عن أمن وسلامة جميع طلاب البالغ عددهم 21 مليون طالب وطالبة سواء فى التربية والتعليم أو الجامعات.. وإذا كان الوزير سواء بالتعليم العالى أو حتى التربية والتعليم عن الحفاظ غير قادر على الحفاظ على أمن وسلامة الطلاب وتوفير المناخ الدراسى المناسب لتحصيل العلم واستيعاب الدروس فعليهم ترك مسئوليتهم فورا ونأتى بأناس قادرين على وقف المهازل التى تحدث فى جامعات مصر وتهدد العملية التعليمية وتعرض الجامعات لمخاطر جسيمة.. يا وزيرا التعليم العلاج للمشكلة القائمة ليس أمنيا فقط ولكنه يحتاج إلى التحرك لاحتواء هؤلاء الطلاب واعادتهم إلى صفوف زملائهم الراغبين فى تحصيل العلم.. وهناك مسئولية أيضا تقع على رؤساء الجامعات الجالسين فى مكاتبهم ويتركون الخارجين على القانون يمارسون أعمال شغب وإرهاب تحت سمعهم وأبصارهم ولا يتحرك لهم ساكن.. ماذا تنتظرون لكى تمارسوا مهامكم ومسئولياتكم اتجاه الطلاب؟! هل تنتظرون وقوع قتلى وإسالة دماء داخل الحرم الجامعى كى تشعرونا بوجودكم؟! ما يجرى حاليا من جانباً ولاد الجماعة المحظورة لا يتطلب السكوت عليه ويحتاج إلى وقفة جادة من جانب الحكومة لأنه لم يعد حقاً ولا حرية ولا ديمقراطية وإنما تحول إلى بلطجة وتجاوزات لكل الأعراف والقيم والتقاليد الجامعية.