قالت شبكة (سي بي إس) الإخبارية الأمريكية إن الصحفيين الأمريكيين "جلين جرينوالد" و"جيريمي سكاهيل" والمعروفين بتحرياتهما عن أنشطة الحكومة، يتعاونان حاليًا من أجل الكشف عن دور وكالة الأمن القومي في برنامج الاغتيالات الأمريكي. وأوضحت الشبكة في تقرير بثته، اليوم الأحد، على موقعها الإليكتروني أن جرينوالد والذي نشر العديد من القصص عن برامج المراقبة الأمريكية مستعينا بوثائق مسربة من قبل العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن، يعمل حاليا برفقة سكاهيل وهو مساهم في مجلة "ذا نيشن" و صحيفة "نيويورك تايمز" ذائعة الصيت ومؤلف الفيلم الأكثر مبيعا "ديرتي وورز" (الحروب القذرة). ونقلت الشبكة عن سكاهيل قوله "هناك المزيد من القصص عن برامج التجسس لم يتم نشرها بعد ونأمل في أن يشجع نشرها على عمل استخبارات عملية ومفيدة أو معلومات يستطيع أن يستخدمها المواطنون العاديون للمحاربة من أجل التغيير أو مواجهة من هم في السلطة".. فيما أوضحت الشبكة أن سكاهيل وجرينوالد أماطا اللثام عن المزيد من التفاصيل الخاصة بمشروعهما المشترك وعن موعد الانتهاء من إعداده وخروجه للنور. وتسبب جرينوالد في الكثير من المشكلات منذ نشره لسلسلة من القصص عن برنامج التجسس الخاصة بوكالة الأمن القومي الأمريكي في صحيفة "الجارديان" البريطانية في يونيو الماضي، الأمر الذي دفع رئيسة البرازيل إلى إلغاء رحلتها إلى نيويورك وتأجيلها الأسبوع الماضي لعشاء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وذلك إثر تقارير تليفزيونية لجرينوالد أظهرت أن برامج التجسس الأمريكية كانت تستهدف بشكل كبير الحكومة البرازيلية ومواطنين آخرين. ونقلت الشبكة عن جرينوالد قوله "إن الشيء الأكثر أهمية الذي يجب إدراكه فيما يتعلق بذلك الصدد ليس هو أن التجسس والمراقبة ليستا من سمات الإدارة الأمريكية بشكل خاص، غير أنها قد خصصت الكثير من الأموال والموارد أكثر من أية دولة أخرى للتجسس على دول العالم أجمع، ولقد تحمست بشدة من مناقشات حكومات أمريكا الجنوبية للحديث عن أساليب جديدة للتحايل على الاستحواذ الأمريكي على الانترنت". يذكر أن الوثائق التي نشرها سنودن أو استعان بآخرين مثل "جرينوالد" في نشرها، عن برامج المراقبة الأمريكية قد أثارت ضجة واسعة في العالم، الأمر الذي جعل أمريكا تطالب بمحاكمته غير أنه نجح في الحصول على حق اللجوء السياسي المؤقت لمدة عام في روسيا.