أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن "خيبة أمله" لقرار روسيا منح المستشار السابق لوكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن اللجوء السياسي المؤقت. وقال أوباما "شعرت بخيبة أمل لأنه حتي لو لم تكن هناك معاهدة تسليم مطلوبيين بيننا، فقد حاولنا باستمرار احترام طلباتهم إذا ما كان هناك شخص خالف القانون أو يشتبه بأنه خالف القانون في بلادهم". وأضاف خلال لقاء في برنامج تلفزيوني أنه "ما زال هناك الكثير من العمل يمكننا إنجازه معهم"، مضيفا "لكنهم في بعض الأوقات يستعيدون تفكير الحرب الباردة وذهنية الحرب الباردة". وطالبت واشنطن مرارا بطرد سنودن من روسيا وإستعادته لمحاكمته بتهمة التجسس بعد كشفه وثائق سرية عن برنامج المراقبة الأمريكية. في سياق متصل، أعلن مراسل صحيفة الجارديان البريطانية في البرازيل جلين جرينوالد انه تلقي نحو 20 الف وثيقة سرية من ادوارد سنودن. وجاء كلام جرينوالد امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ البرازيلي الذي استدعاه للاستماع اليه حول المعلومات التي كشفها له سنودن عن برنامج مراقبة الاتصالات الالكترونية الذي وضعته المخابرات الامريكية. وقال جرينوالد "لم اعدها بدقة، ولكنه سلمني ما بين 15 الفا و20 الف وثيقة، كاملة تماما وطويلة جدا". وجرينوالد صحفي أمريكي كان اول من كشف عن قضية سنودن لصحيفة "الغارديان" البريطانية. واضاف "المقالات التي نشرها تشكل جزءا صغيرا جدا" من هذه الوثائق التي لم يكشف عن مضمونها. وقال ردا علي اسئلة اعضاء مجلس الشيوخ البرازيلي "سيتم بالطبع الكشف المزيد عن التجسس الذي تقوم به حكومة الولاياتالمتحدة والحكومات الحليفة التي تسللت إلي أنظمة الاتصالات في البرازيل وامريكا اللاتينية". ونشر جرينوالد في صحيفة "او غلوبو" البرازيلية مقالات تستند إلي الوثائق التي حصل عليها من سنودن وتفيد بان البرازيل جزء من شبكة تضم 16 مركزا للتجسس تديرها المخابرات الأمريكية.