تستأنف اليوم الدائرة الرابعة مدنى بمحكمة جنوبالقاهرة برئاسة نضال الناظر، نظر دعوى استرداد الأموال المنهوبة، والمقامة ضد الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، وعدد من رموز نظامه، لاتهامهم بالاستيلاء على المال العام والتربح. ومن المقرر ان تستمع نيابة جنوبالقاهرة الكلية برئاسة المستشار علي مشهور إلي الدكتور محمد أبوعجيلة طبيب الأنف والأذن بمستشفى سجن طرة، لسماع أقواله في الاتهام الموجه إليه بقيامه باجراء تسجيلات صوتية للرئيس الأسبق حسني مبارك ونشرها في جريدة خاصة دون علمه. وفي حالة عدم حضوره سوف تقوم النيابة بإصدار قرار بسرعة ضبطه وإحضاره. شهدت جلسة استرداد الاموال المنهوبة الماضية، حضوراً كبيراً من محامي المدعين بعد أن انضم إلى الدعوى 88 محامياً ممثلين عن جمعيات حقوقية وأخرى مدنية، وقدموا طلبات لاستخراج صور رسمية من كافة الأحكام الصادرة في حق المدعى عليهم في التربح والاستيلاء على المال العام، وأرقام الدعاوى التي تم اتهام المدعى عليهم فيها بالكسب غير المشروع. كما طلب المحامون التصريح بكشف عناوين المدعى عليهم، الذين صدر قرار بإخلاء سبيلهم لانقضاء مدة الحبس الاحتياطي، وذلك لإعلامهم إعلاماً صحيحاً لاستكمال الشكل في الدعوى، وهو ما قبلته المحكمة. وطالب محامي أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، بخروج موكله من الدعوى؛ لثبوت براءته مما نسب إليه من تهم الكسب غير المشروع، فيما طالب محامو كل من حبيب العادلي، وزير الداخلية، محمد إبراهيم سليمان، وأحمد نظيف وأنس الفقي، ويوسف والي، وأحمد عز، وأحمد المغربي، وزهير جرانة، وعاطف عبيد، أجلًا للاطلاع على المستندات، وطالب محامي الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال التصريح باستخراج صورة رسمية عن التصالحات في قضايا الكسب غير المشروع المنسوبة لكل منهم. أما في قضية تسجيلات مبارك، فقد كشفت التحقيقات عن مفاجآت كبيرة، حيث أكد الصحفي محمود المملوك الذي نشر تسجيلات مبارك في جريدة «اليوم السابع»، ان التسجيلات نشرت بموافقة مبارك، حيث قال الصحفي في اقواله، إنه اتصل هاتفيًا بفريد الديب محامي مبارك، وحصل منه على موافقة لنشر الحديث على صحيفة وموقع اليوم السابع، وأن الديب أكد له موافقة مبارك على نشر الحديث. وأضاف المملوك انه حصل على التسجيلات من وسيط وليس من الطبيب نفسه. ونفي الاتهامات الموجهة إليه من قبل النيابة بتسهيل إذاعة تسجيل صوتي مختلس من الرئيس الأسبق حسني مبارك دون علمه. كانت النيابة قد استمعت الي أقوال أسامة شرشر رئيس تحرير جريدة «النهار» الذي أكد في أقواله أمام النيابة انه تربطه علاقة صداقة مع الطبيب المتهم، وقال شرشر إنه تقابل مع الطبيب على مقهي بمحافظة المنوفية وقال له إنه معه تسجيلات صوتية لمبارك، وأضاف شرشر في أقواله أنه لم يصدق الطبيب في بداية الأمر إلا أن المتهم قام بتشغيل التسجيلات وعرض عليه شراءها. وأكد شرشر للنيابة أنه رفض شراء التسجيلات لأنها مخالفة لميثاق الشرف الصحفي وللإنسانية، وقال « نصحت الطبيب بأن هذا خطأ وقلت له لا يجوز إفصاح الطبيب عن أسرار مريضه وأنت بذلك تعرض نفسك للمساءلة القانونية فرفض النصيحة».