كشفت المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان عن قيام ضباط في مباحث الأقصر بسحل ابن أحد الخفراء بشرطة السياحة والآثار، ثم قاموا بإلقاء القبض عليه بتهمة مقاومة السلطات. وأكدت المنظمة أن رئيس مباحث مركز شرطة القرنة غرب الأقصر ومعاونيه بالتعدي بالسب على مجموعة شبان بقرية البعيرات وهددوهم بتلفيق الاتهامات لهم، ثم انهالوا بالضرب على الشاب أحمد قناوي أحمد عبد العال الذي يدرس الإرشاد السياحي والقوة بسيارة شرطة واقتادوه إلى المركز، حيث حرروا له محضر مقاومة سلطات، وأحالوه إلى النيابة التي أمرت باحتجازه على ذمة التحقيقات. وقالت المنظمة:" إن تفاصيل الواقعة التي كان ناشطو المنظمة شهود عيان لها بدأت بقيام بعض ضباط المباحث بالتوقف أمام مجموعة شبان يجلسون قرب مقهى أمام منازلهم، وقاموا بسب أحدهم؛ لأنه لم يطفئ سيجارته حين شاهدهم ينزلون من سيارات الشرطة التي يقودونها، ووجه الضباط كلمات حادة وتهديدات للشبان حين احتجوا على أسلوب الضباط في التعامل معهم وحين تحدث الضباط للشبان على انتهاء زمن الاضطهاد والتلفيق وأنهم باتوا ينعمون بالحرية رد عليهم أحد الضباط:" طيب تعالوا معانا طالما بتتفلسفوا"، وحين رفضوا انهالوا بالضرب على شاب وحين اعترض الشاب أحمد قناوي أحمد على إهانة صديقه وجاره ألقوا القبض عليه، وألقوا به في السيارة بعد أن أوسعوه ضربًا. واقتادوه إلى المركز وحرروا له محضر بمقاومة السلطات وتهريب متهم كان بحوزته كمية من نبات البانجو على غير الحقيقة، وحين احتج الشبان هددوهم بتلفيق قضايا مماثلة لهم، واحتجزوا تحقيق الشخصية الخاص بالشاب علي محمود محمد، وتقدم والد الشباب الذي لفق له اتهامًا بمقاومة السلطات وتهريب متهم ببلاغ ضد ضباط مباحث مركز القرنة، مستشهًدا بشهود الواقعة لتأكيد براءة ابنه من التهم التي لفقت له عقابًا له على تلفظه بألفاظ عن الثورة والحرية، ومنع ضباط مباحث القرنة أهل الشاب المحبوس من زيارته، وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب داخل محبسه خلال عرضه على نيابة مركز الأقصر التي قررت استدعاء شهود الواقعة لسؤالهم غدًا السبت. وانتقدت المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان عودة ظاهرة تلفيق القضايا مطالبة وزير الداخلية بفتح تحقيق في الواقعة، ومتهمة مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الأقصر بالمشاركة في الواقعة وتجاهله للاستغاثة التي وجهتها له المنظمة لإنقاذ مستقبل شاب ظن أن عصر الظلم ولى بلا رجعة، وطالبت المنظمة فى بيان لفرعها بجنوب الصعيد بإخلاء سبيل الشاب الذي زج به في الحبس ظلما بحسب شهود العيان الذين تقدموا للإدلاء بشهادتهم أمام النيابة. وعرضه على الصحة لبيان مابه من إصابات جراء اعتداء الضباط عليه، وتساءلت المنظمة عن أدلة الضباط على صحة واقعة مقاومة السلطات وهل أصيب أي منهم أو ضبط مع المتهم أي أسلحة ليتهم بمثل تلك التهمة التي تهدد مستقبله لمجرد اعتراضه على إهانة الضباط لصديقه وجاره. وكيف يهرب متهم بعد تفتيشه والادعاء بوجود مواد مخدرة معه من بين 4 ضباط وقوة من الشرطة تستقل ثلاثة سيارات. وأشارت المنظمة في بيان لها عن تلقيها لعدد من البلاغات باتهام ضباط في مباحث الأقصر بتلفيق قضايا لأبرياء، وأنه سيتم الكشف عنها فور توثيقها والتأكد من صحتها.
