هدأت الأوضاع فى بورسعيد بعد أحداث دامية شهدها محيط مسجد التوحيد المكان الدائم لتجمع تنظيم الإخوان وأنصارهم عقب صلاة العشاء مساء الثلاثاء أسفرت عن وفاة المواطن محمد علي القزاز - 63 سنة - بالمعاش ومقيم بالزهور نتيجة إصابته بطلق ناري بالرقبة نقل على أثرها لمستشفى آل سليمان وأصيب الشاب محمد إبراهيم سلام -17 سنة - بطلق خرطوش بالقدمين وحدثت تلفيات بالسيارة رقم ( ط ع د 4356 ) ملك محمد فوزي أحمد عبارة عن كسر بالزجاج وطلق ناري بالقائم . فرضت قوات من الشرطة والجيش سيطرتها على المنطقة وكثفت من تواجدها بعد حدوث الاشتباكات أثناء تجمع عدد من أنصار الرئيس السابق أمام المسجد وقيام بعضهم بتكوين سلاسل بشرية امتدت حتي مستشفى النصر حاملين اللافتات المؤيدة للرئيس السابق والمناهضة للقوات المسلحة والشرطة وهو ما أدى إلى وقوع مشادات بينهم وبين بعض أهالي المنطقة ناحية مستشفي النصر تبادل خلالها الطرفان إلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة وأطلق مجهولون –ما زالت تبحث عنهم الشرطة - أعيرة نارية خلفت الوفاة والإصابة ، وثكثف إدارة البحث الجنائى إجراءاتها لضبط مرتكبى الواقعة وتقديمهم للمحاكمة وضبط الأسلحة المستخدمة. أصدر اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد تعليمات مشددة لمدير إدارة الأوقاف بسرعة استلام مسجد التوحيد الذى يمثل مقر مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى والقيام بطلائه وتجديده وتوجيه الأمن بفض أية اعتصامات بداخله ونشر تعزيزات أمنية بمحيط المسجد لمنع تجدد الاشتباكات مجددا . من ناحية أخرى أصدر تنظيم الإخوان وتيار الإسلام السياسى ببورسعيد بيانا عقب الهجوم المسلح على مقر تجمعهم أمام مسجد التوحيد من مجهولين مما أدى إلى وفاة شخص وإصابة آخرين بعضهم فى حالة خطرة ، وجاء فى البيان " أن التحالف الوطنى لدعم الشرعية ببورسعيد يستنكر عن واقعة الاعتداء على سلسلة بشرية واستشهاد الأخ محمد القزاز من جديد وتصعد روح بريئة إلى بارئها قتلاً دون جريرة ، ومن جديد ترتفع أيادى مظلومة إضافة لما سبقها تشكو إلى ربها ظلم من أوكل إليه حماية الأنفس فإذا به يزهقها باستمتاع وسادية غريبة .. فقد ارتقى اليوم الشهيد محمد القزاز بطلقة نارية فى الرقبة أصابته فى هجوم بالأسلحة من عناصر شرطية وبلطجية موالين لها على سلسلة بشرية سلمية نظمها التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب ببورسعيد اليوم فى محيط مستشفى النصر، والتحالف إذ يزف الشهيد بإذن الله محمد القزاز سائلاً المولى عز وجل أن يسكنه الفردوس الأعلى فإنه لا يسعه إلا استنكار كل أشكال العنف والتى تأخذ رعاية رسمية كما هو بادٍ لكل ذى عينين فى مصر ويعيد التحالف التأكيد على سلمية كافة فعالياته ليس فى بورسعيد فقط وإنما جميع فعاليات مؤيدى الشرعية بمصر وليس أدل على ذلك من أن جميع الإصابات تكون دوما بصفوف مؤيدى الشرعية .. كما يعيد التحالف تذكير قوات الأمن سواء من الشرطة أو الجيش بحرمة الدم المصرى وحرمة بيوت الله والتى وإن لم يحاسب منتهكيها الآن فذلك لا يعنى الأمان من العقاب للأبد ، وحتى وإن أفلت سافكو الدم الحرام ومنتهكى حرمات بيوت الله من العقاب فى الدنيا فهل يؤمنون من عقاب الله يوم القيامة ، وأى حجة سيحاجون بها فى حضرة علام الغيوب الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور . .التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب ببورسعيد " . وقد شددت مديرية أمن بورسعيد من إجراءاتها الاحترازية وفرضت قوات مشتركة من الجيش والشرطة إحتياطات أمنية مكثفة أثناء تشييع الجنازة لمنع تجدد الإشتباكات بين الطرفين .