حذرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم الإثنين من تزايد المخاوف إزاء حدوث فراغ فى السلطة فى اليمن يمكن أن تستغله جماعات مسلحة جراء هروب الرئيس اليمنى على عبدالله صالح ومجموعة من وزرائه إلى السعودية أمس الأول. وذكرت الصحيفة أن المتظاهرين فى العاصمة اليمنية صنعاء وفى مدينة تعز احتفلوا برحيل صالح على الرغم من أن هذا الرحيل أثار ارتباكا بشأن من سيتولى مسئولية البلاد ومخاوف محتملة إزاء حدوث فراغ فى السلطة. وقالت "إن رحيل صالح و35 من المسئولين حرم النظام من أبرز صانعى القرار ويمكن أن يشكل لحظة محورية فى الصراع على الحكم فى اليمن. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسى غربى قوله "لدينا الآن فرصة ضئيلة فى تحريك الأمورإلى المسارالصحيح لأنه فى هذه الحالة لا أحد رابح ومع ذلك فهناك مؤشرات لدخول الأطراف إلى نزاع . وتابعت إن هناك استئنافا للاشتباكات فى مدينتى صنعاء وتعز عقب تراجعها يوم الجمعة الماضى التي سجلت قمة الحلقة الدموية للانتفاضة التى دامت 4 شهور . ووصف مسئول فى مجال المساعدة والدعم ويراقب الاحداث فى اليمن حالة انهيار الأمن فى بعض الضواحى بصنعاء ، حيث تتعرض المنازل للسرقة من قبل العصابات المسلحة . وأشارت الصحيفة إلى أن الاشتباكات تأتى عقب هروب الرئيس اليمنى إلى السعودية لتلقى العلاج جراء إصابته هو ورئيس وزرائه ورئيسي مجلسى النواب والعديد من المسئولين الكبار يوم الجمعة الماضي فى هجوم استهدف القصر الرئاسى. واختتمت الصحيفة قولها "إن تعرض هؤلاء المسئولين للإصابة أثار قلق السعودية والولايات المتحدة من ألايكون عبد ربه منصور نائب صالح وخليفته قادرين على أداء واجبات الحكم بشكل فعال كما أن هذا الوضع قد يشجع القاعدة ومجموعات مسلحة أخرى على تفعيل نشاطها فى اليمن".
