اعتبرت صحف امريكية وبريطانية فشل مظاهرات الاخوان فى جمعة الشهداء أمس ، نجاحا للامن والجيش ، ودليلاً على ان الحكومة حسمت معركتها مع الاخوان ، وان الاخيرة اصيبت بالاحباط وفقدت قدرتها على الحشد ، وقالت واشنطن بوست إن هذا اليوم كان دليلا على ان قوات الامن والجيش نجحا فى احكام القبضة على البلاد ، ومعياراً لفشل جماعة الاخوان فى جمع الحشود للخروج فى المظاهرات لاظهار الدعم للرئيس المخلوع محمد مرسي وادانة ما يعتبرونه حملة القمع الحكومية العنيفة على الجماعة الاسبوع الماضي ، حيث كانت نسبة الاقبال في المظاهرات بالقاهرة ضئيلة ، وسجلت اشتباكات طفيفة في بعض المدن المصرية ، ولفتت الصحيفة الى ان السلطات المصرية أغلقت المساجد الكبرى، وحصنت الساحات الرئيسية بالأسلاك الشائكة وكان هناك تواجد امني كثيف لاحباط الاحتجاجات ومظاهر العنف فى البلاد في اعقاب اشتباكات دامية وقعت الاسبوع الماضي . واضافت الصحيفة ان هذه الجمعة عكست تراجع سلطة الاخوان وحالة الخوف التى تعتريهم ، وكانت المظاهرات متناقضة مع العنف الذي اجتاح مصر فى الجمعة قبل الماضية عندما شهدت الشوارع اطلاقا للنيران وقتل أكثر من 200 شخص منهم 95 على الأقل في القاهرة بجانب جرح المئات ، لافتة الى ان العنف فى مصر يبدو انه تراجع ، ولكن لا يمكن التأكيد على ذلك مع بقاء النظامين السابقين لمبارك ومرسى في السجن أو رهن المحاكمة ، مشيرة الى انه من المحتمل أن تبدأ اليوم الاحد محاكمة كبار المسئولين بجماعة الإخوان. وأكدت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ، ان الحملات الأمنية ضد الإخوان أفشلت مليونيات جماعة الإخوان الإرهابية ، فلم يعد لدى الجماعة القدرة على الحشد، بالإضافة إلى الحملات الأمنية من قبل قوات الأمن المصرية ، لافتة الى ان أعضاء الجماعة ومؤيدي المعزول أصيبوا بإلاحباط ، وهو ما يؤكد أن الحكومة الحالية فى مصر والتى تقود البلاد بصورة مؤقتة قد حسمت معركتها ضد جماعة الإخوان ، لافتة الى خروج أعداد ضئيلة من أنصار المعزول محمد مرسى ثم تفرقهم بسرعة بسبب خوفهم من الملاحقات الأمنية ، حيث يقوم الجيش بالسيطرة على الميادين العامة والشوارع الرئيسية لتأمينها ، وقالت الصحيفة إن تراجع الاخوان يؤكد ان الفريق عبد الفتاح السيسي تمكن من قصم ظهر الإخوان من خلال الحملات المتصاعدة ضد «الإرهاب» . وقالت صحيفة جارديان البريطانية إن المئات فقط شاركوا فى الاحتجاجات فى جمعة الشهداء، وان المتظاهرين اكتفوا بالسير في شوارع المدينة الصغيرة بالقاهرة والمدن الاخرى وتلاشى التواجد فى الطرق الرئيسية التي تنتشر فيها قوات الأمن بقوة ، واعتبرت الصحيفة ان خروج هذه المظاهرات كانت بمثابة اختبار ما إذا كان حلفاء الرئيس المخلوع محمد مرسى يمكنهم استمرار في الضغط على الحكومة على الرغم من اعتقال الكثير من قياداتها العليا ، خاصة وان هذه المظاهرات تأتي بعد يوم من الإفراج عن المخلوع المستبد حسني مبارك من السجن ووضع تحت الإقامة الجبرية في مستشفى عسكري في جنوبالقاهرة . واشارت الصحيفة الى ان انصار مرسي أرسلوا لقطات فيديو حية الى الصحفيين حول مظاهراتهم المتفرقة ، وفي خطوة تهدف إلى تعوضهم عن اغلاق عدد من محطات التلفزيون الإسلامية بعد عزل مرسى.
