انتشرعدد كبيرمن رجال الأمن يرتدون الزى المدنى بمحيط دارالقضاء العالي، وعلى المقاهى؛ لرصد أى تحركات أو تجمعات لأنصار الرئيس المعزول؛ للمشاركة بالتظاهرات التى دعا إليها التنظيم اليوم تحت شعار"جمعة الشهداء". وسادت حالة من الهدوء الحذرمحيط دارالقضاء العالى اليوم الجمعة وسط انتشار مكثف لقوات الأمن المركزى وقوات الجيش، فى الوقت الذى تراجعت فيه القوى الثورية عن التظاهر؛ حقنًا للدماء، وتفويت الفرصة على الإخوان من الاندساس وإثارة الفوضى. وتمركزت مجنزرتان أمام محكمة النقض فيما تمركزت 5 سيارات أمن مركزى ومدرعتان فض شغب أمام البوابة الرئيسية لدار القضاء العالى، فيما تسير حركة المواصلات بكل سهولة ويسر وسط تواجد رجال المرور لتنظيمها فى تقاطع شارع الجلاء ورمسيس والشوارع المؤدية إلى منطقة التوفيقة وطلعت حرب. وكانت شباب 6 إبريل قد أعلنوا إلغاء الوقفة الاحتجاجية التى دعت لها الحركة اليوم؛ احتجاجًا على إخلاء سبيل المخلوع؛ وذلك حفاظًا على سلامة المشاركين وتجنبًا لإراقة مزيد من الدماء المصرية. جاء ذلك بعد ظهور دعوات للحشد من القوى المطالبة بعودة الرئيس المعزول للمطالبة بعودته واستغلال الحشد الثورى ليصب فى صالح مطالبهم بعودته، وهو ما رفضته حركة 6 ابريل تمامًا لتجنب حدوث اشتباكات بين المتظاهرين من الجانبين. وأكدت الحركة على أنها تدرس حالياً كيفية الرد المناسب على إخلاء سبيل مبارك بشكل لا يريق مزيدًا من دماء المصريين داعية فى الوقت ذاته الكيانات الوطنية التى دعت للوقفة لاتخاذ الموقف نفسه لتجنب ما سبق.