هل تتصور جماعة الإخوان المسلمين وأتباعها وأنصارها أنها تستطيع تحقيق ما تريد من إشاعة الفوضى والخراب، وترويع المواطنين؟!.. هل تستطيع «الجماعة» بأفعالها الصبيانية أن تعاقب المصريين الشرفاء على ثورتهم العظيمة التي قاموا بها يوم «30 يونية»؟!.. الذين يتصورون ذلك واهمون وخيالهم مريض ومهما فعلوا من تصرفات حمقاء فلن يقووا على التأثير فى الشعب المصرى العظيم، ولن تهدأ ثائرة المصريين حتى ينالوا العقاب الرادع على ما اقترفت أيديهم من أذى.. في الوقت الذى تتعامل فيه الدولة المصرية بحكمة بالغة وضبط نفس عال مع اعتصامى رابعة والنهضة، تقوم الجماعة يومياً بأفعال صبيانية شاذة وغريبة، فى ليلة أمس الأول قامت الجماعة بمحاولة اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامى، ولما باءت محاولاتها بالفشل الذريع، قامت بإطلاق الخرطوش على جنود مصر الذين يتحلون بصبر شديد على هذه التصرفات الحمقاء،وأصابوا منهم ثلاثة جنود، وحرقوا سيارة شرطة وأشعلوا النيران فى محيط المدينة، وتصوروا خطأ أن العاملين بالإنتاج الإعلامى سترهبهم هذه التصرفات. إضافة إلى تعطيل حركة المرور، ولايهمهم مريض فى سيارة إسعاف يطلب النجدة، ولا عامل عائد إلى أهله.. هؤلاء الحمقى الذين لا يشعرون بآلام المواطنين، لايهمهم إلا أن ينفذوا مخططات الفوضي المأمورين بها من الصهيونية العالمية ولا يشغل فكرهم سوى العمل بما أخذوه من أموال.. الغريب أن هؤلاء يصرفون ببذخ شديد ما بعده بذخ، والعامة يتساءلون قبل الخاصة من أين يحصلون على كل هذه الأموال، والمعروف أن كبراءهم الذين تم القبض عليهم، قد أغدقوا عليهم بالأموال قبل رحيلهم إلى السجون، المعروف أن هناك طائفة من هؤلاء الحمقى يتولون إدارة شئون الخراب، وهم لا يخجلون أبداً من اتخاذ النساء والأطفال وروعاً بشرية تحميهم ويستترون خلفهم، وكذلك جلب الأطفال اليتامى من الملاجئ بعد الإغداق عليهم بالأموال من أجل تنفيذ خططهم الشيطانية. فأى دين هذا الذى يأمر باستغلال اليتامى والنساء والأطفال بهذا الشكل المخزى والغريب، إنهم يعملون كل ما هو مخالف لأى دين سماوى وأى خلق بعد ما ماتت ضمائرهم وانعدمت أخلاقهم!! الدين الإسلامى يقول كما ورد فى القرآن الكريم، «وأما اليتيم فلا تقهر» وهؤلاء يمارسون أبشع أنواع القهر والظلم ضد اليتامى، ولو كان الشيطان نفسه يفكر فى إيذاء اليتامى، ما تصرف مثلما تتصرف الجماعة وتفعل، هؤلاء يعرضون الأطفال للخطر ويتعمدون إزهاق أرواحهم ويلصقون جرائمهم بالدولة، والترويج بالدعايات الكاذبة فى الخارج ضد المؤسسات الحكومية والشرطة المدنية والجيش المصرى الوطنى!! كل يوم نسمع ونرى أفعالاً شاذة للجماعة «وافتكاسات» شديدة الرعونة، وهناك من حملة المباخر من يروج للجماعة أفكارها الهدامة نظير مقابل مادى كبير.. هناك من يتعمد تعطيل مسيرة الوطن وعدم العبور من المرحلة الانتقالية لأنهم مستفيدون من هذا الوضع المأساوى ولا يهمهم مصلحة وطن يئن ولا مواطن يتجرع الويلات، وإنما يعنيهم بالدرجة الأولى تحقيق نفع مادى.. ولا أعتقد أن هذا سيستمر طويلاً.. فالمرحلة الانتقالية ستمر بسلام، والذين تستقوى بهم الجماعة وصلت قناعات مؤكدة بأن ما يحدث فى مصر هو الإرهاب بعينه..والدليل على ذلك هو رحيل «باترسون» عن القاهرة، وعندما تقوم الخارجية الأمريكية بسحب السفيرة من مصر وترشيح بديل عنها إنما يعنى ذلك أن الولاياتالمتحدة باتت لديها قناعة بأنها تورطت مع جماعة إرهابية متطرفة، وأن القرار المصرى الأصيل الذى عزل «الجماعة» و«مرسى» عن الحكم، لقن الأمريكان درساً لن ينسوه لزمن طويل. رحيل باترسون بعد عزل مرسى وسقوط الجماعة يعنى اقتناع الولاياتالمتحدة بأنها تورطت مع متطرفين وصلوا الى الحكم وسرقوا ثورة المصريين فى «25 يناير»، وأن الشارع المصرى كان أوعى بكثير من الجماعة ومن أمريكا نفسها التى يستقوى بها أنصار «مرسى» صحيح أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل خسرتا عميلاً كبيراً لهم فى الشرق الأوسط، كان ينفذ مخططات التقسيم الصهيونية بكل يسر وسهولة، إلا أن الأمر الذى كشفه المصريون والإرادة الوطنية الرائعة، اضطر واشنطن وتل أبيب إلي أن تقتنعا بأن «الجماعة» الإرهابية التى تم فضحها لا يمكن أن تكون سنداً لها.