في وسط مشهد تحولت فيه ساحات مصر وميادينها إلى مذابح دموية سقط بها شراع العدل والوطنية في مواجهة جماعة استحلت دماء أبناء الوطن الذين لطالما تمنوا العيش يوماً تحت سماء الحرية. تحالفت دول الغرب ضد الموقف المصري المواجه للإرهاب في محاولة لبث التهديدات وممارسة الضغط على الحكومة المصرية والنظام المصري لوقف ما اعتبرته "مجازر دموية" ضد الشعب الأعزل , ولكن هل الأوضاع السياسية المصرية تشكل موضع إدانة أمام الرأى العام الدولى؟..وماذا سيكون رد فعل الحكومة المصرية إذا تم فرض عقوبات من قبل مجلس الأمن؟. من جانبه أوضح وحيد عبد المجيد القيادي بجبهة الإنقاذ أن التحركات الأخيرة للعالم الغربي من اجتماع مجلس الأمن وبيان الإدانه هي محاولات لتغيير طبيعة العلاقات مع مصر بسبب قلق دول الغرب علي مصالحهم ويأتى هذا مقابل قصور شديد من جانب الخارجية المصرية لشرح حقيقة الموقف والإرهاب التى تقوده الجماعة وتنظيم القاعده للسيطرة علي مصر والمصريين لصالحهم والسؤال هنا "كيف تواجه دول العالم الإرهاب بغير القوة؟". ويضيف قائلاً إذا تم إدانة الدولة المصريه وحكومتها من قبل دول العالم وفرضوا عقوبات اقتصاديه وقطع العلاقات فإن الضرر في هذه الحاله يقع علي جميع الأطراف. كما أوضح سعيد اللاوندى "خبير العلاقات السياسية الدولية بمركز الأهرام"أن انعقاد مجلس الأمن بذلك الوقت الحرج هو استشعار بأن الأوضاع المصريه تمس الأمن والسلم الدولي ولا علاقة للأمر بالمصالح , ولكن إدانة موقف الجيش المصرى هو اتجاه مناهض للدولة المصريه بأكملها فلا تخفي حرائق مؤسسات الدولة ولا تزايد أعداد شهداء الجيش والشرطة علي الرأي العام العالمى. كما يؤكد أن تلك الدول تقف دور الناقد فقط للأحداث ولن يكون لها دوراً فعلي في الوقت الحالي فلا يمكن أن تكون الدول التى ساندت من قبل عزل مرسي وإنحازت إلي إرادة الشعب إن تدين الشعب المصرى وتجبره علي ما يرفض. ورداً علي الموقف الأمريكي من الأحداث المصريه يقول"إن السياسة الأمريكية ومواقفها الخبيثه رد فعل طبيعي لدولة تريد أن تحكم العالم, وقد علم المصريين منذ زمن إن"المتغطى بأمريكا عريان". ويؤيده في الرأي ثروت بدوى-الفقيه الدستورى-بإن أمريكا هى التى تحرك الأحداث في مصر وتدعم الفتن في كل دول العالم فهى صاحبة كل السيناريوهات الدموية في العالم. بينما أكد أحمد الخطيب - المستشار القانونى –إن مصر تتعرض الي مؤامرة دوليه وأننا إذا أفترضنا أننا إمام حكم محايد نكون قد أخطأنا في تقييم العواقب, ولكن أخطانا ولم نتبع حلولاً سياسيه بعيداً عن أراقة الدماء بغض النظر عما لحق بالشرطة والجيش من خسائر. ويضيف أن دول العالم قد أظهرت في أجتماع مجلس الأمن أمس أنها في أتجاه التصعيد وسوف تقوم بإتخاذ أجراءات تضر بمصر في الفترة القادمة ومن لا يريد إن يقرأ المشهد بصورة صحيحه قد يفاجأ بنتائج غير متوقعه.