عودة السياحة والاستثمار السياحي مرتبطة بعودة الأمن والانضباط للشارع وهي أولويات عملي خلال الفترة القادمة لاستعادة الحركة السياحية لسابق عهدها بما يتناسب مع مكانة الأقصر التاريخية والعالمية. بهذه الكلمات بدأ اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر حواره ل«الوفد» مؤكداً أن لديه أهدافاً استراتيجية واضحة أهمها كيفية عودة الانضباط والأمن للشارع، لذلك عقدت اجتماع مع مدير وقيادات الأمن في أول يوم عملي محافظاً للأقصر وناقشت معهم كيفية استعادة الأمن للشارع وطالبتهم بخطة أمنية سريعة لاستعادة الانضباط. والهدف الثاني كيفية عودة السياحة إلي الأقصر التي تعد أكبر متاحف العالم وآمل أن تفوق معدلات عام 2010 خاصة أن الأقصر تستحق أكثر من ذلك. وأكد «سعد الدين» على البدء فوراً في تطوير واستكمال الخطط السابقة والحالية لتطوير المناطق السياحية وأهمها استكمال طريق «الكباش» الذي يربط بين معبدى الكرنك والأقصر بطول 2700 متر وكذلك تطوير ممشى الكورنيش. وحول الاستثمار السياحي بالأقصر قال: الاستثمار السياحي يحتاج تعديلاً في بعض التشريعات والقرارات واللوائح التي تنظم الحركة الاستثمارية لتعطى دفعة للاستثمار السياحي الذي يختلف في البنود واللوائح عن نظام هيئة التحية السياحية، لذلك الاستثمار السياحي بالأقصر في حاجة للاستفادة من النموذج الناجح لهيئة التنمية السياحية.. وسألتقى خلال الأيام القادمة مع المستثمرين لبحث فرص الاستثمار المتاحة واللوائح المنظمة للاستثمار وما يمكن تعديله بما يتماشى مع أسلوب هيئة التنمية السياحية بحيث يتم توحيد الإجراءات لجذب المستثمر، وأكد أن كل هذا لن يتم إلا بعودة الأمن والاستقرار. وأكد المحافظ أنه سيبحث أيضاً مشكلة أصحاب «الحناطير» للاستماع إلي مشاكلهم للوصول إلي حلول يمكن تنفيذها. وبالنسبة للمشروعات الخدمية لأهل الأقصر قال: من المؤكد سنجد المشروعات الخدمية المتوقفة والتي تلبي احتياجات المواطنين بمختلف القطاعات الخدمية من صحة وتعليم وصرف صحي خاصة أننى علمت أن معظم مدن الأقصر لا يوجد بها صرف صحي، الأمر الذي أدى إلي توقف المنطقة الصناعية التي تم تخطيطها ولم يتم تنفيذ شيء فيها سوى مصنع واحد للطوب، إضافة إلي القرى التي لم يصلها الكهرباء بسبب سرقة الكابلات بعد ثورة 25 يناير نتيجة الانفلات الأمني. كل هذه المشاكل سأعمل جاهداً علي حلها. وأشار المحافظ إلي أنه سبق أيضاً بحث مشاكل المراسى النيلية التي تسببت وقوفها بجوار بعضها إلي سد المجرى. وسألتقى مع أصحاب المراكب لبحث كيفية حل الأزمة بإنشاء مراس أخرى. ووجه اللواء طارق سعد الدين الشكر إلي أهالي الأقصر الذين تصدوا للأعمال الإرهابية الإخوانية أثناء قيامهم بحرق محلات الإخوة المسيحيين وكذلك تكسير واجهتى فندقين وأصدرت أوامر لقوات الأمن بالتأمين الكامل لجميع الكنائس والفنادق.