دماء مراقة.....رماد منثور...حطام زجاج متطاير هنا وهناك...خوف وهلع يطل برأسه ليسيطر على الوجوه...،لا شك أن ذلك هو التعبير الأدق والتجسيد الصادق للحالة التى تعيشها ضواحى ميدان رمسيس فى تلك اللحظات، وهو المشهد الذى فرضه مؤيدو الرئيس المعزول منذ أمس الجمعة. وتشهد الشوارع الجانبية لرمسيس توغل إخوانى فج بالتواكب مع احتراق عدد كبير من المبانى وإطلاق النيران المتواصل بهدف ترويع المواطنين والنيل من كرامتهم وأمنهم. حرصت كاميرا "بوابة الوفد" على رصد الأضرار الناجمة عن تظاهرات مؤيدى المعزول بالمكان، وبخاصة شارع "كلوت بك" أحد الشوارع المتفرعة من ميدان رمسيس والذى تتواصل فيه جهود رجال الحماية المدنية لإخماد الحرائق التى اندلعت بعدد من العقارات والمساكن المحيطة بالمنطقة، وكان من اللافت ذلك الكم الهائل لعدد السيارات المحترقة والمتهشمة بشكل كامل. وظهرت على جنبات الطرق الموازية تحطم كامل للأرصفة والحجارة فضلاً عن تراكم عدد كبير من فوارغ الرصاص، وهو المشهد الذى يتشابه كثيراً مع الأوضاع الحالية بالعراق، مما جعل أهالى المنطقة فى حالة ذعر وهلع والذين حرصوا على الاختباء داخل أماكن آمنة لتفادى الإطلاق الكثيف للنار من قبل أنصار المعزول.