انتهى الأمر؟!.. كلا أبداً.. أعتقد أنه قد بدأ، ربما انتهى فض اعتصامي رابعة والنهضة، وليرحم الله الجميع، وحسبنا الله في من تسبب في وصول الأمر إلى سفك دماء المصريين. الآن بدأ سيناريو نشر الفوضى، الذي هدد به قادة «الإخوان»، وبدأ حرق الكنائس في الصعيد لإشعال الفتنة الطائفية، واحتلال مقار المحافظات، والإدارات المحلية، والمتاحف والفنادق وأقسام الشرطة وحرق الممتلكات العامة والخاصة وإشاعة الفوضى في كل أنحاء مصر، لإثبات أن البلد لن يستقر إلا بعودتهم. فلماذا لم تعلن الحكومة حظر التجوال عقب الانتهاء من فض الاعتصامين مباشرة؟.. ألم يكن ذلك أفضل بدلاً من الانتظار حتى يتم احتلال المقار الحكومية والمحافظات وتُحرق الكنائس وتغلق الشوارع، وتنتشر المسيرات المؤيدة للإخوان في المحافظات فيزيد الدم نزفاً، ويشتبك الأهالي مع المسيرات الغاضبة ونحصد مزيداً من الضحايا والمصابين؟ ألم تكن الحكومة تتوقع البدء فوراً في سيناريو الفوضى هذا، قبل أن تتخذ قرارها بفض الاعتصام بالقوة؟ فلماذا لم تستعد له بفرض حظر التجوال في مناطق بعينها ولساعات محددة، حتى لا تتعاظم الخسائر ويستغل المخربون جنح الليل لإشعال المزيد من الحرائق، وإحداث مزيد من الدمار؟ للأسف سينزل الجيش إلى شوارع مصر، وسيصور الإخوان ذلك بأنه ردة على الديموقراطية، وعودة إلى حكم «العسكر»، نفس «العسكر» الذي تحالفوا مع مجلسه عقب ثورة 25 يناير، وأعطوا ظهورهم للثوار الحقيقيين، وخطفوا ثورتهم!، .. وسيطالب أردوغان بالتدخل الدولي.. وستصرخ الخلايا النائمة في كل مكان.. انقذونا من المذبحة!! لكن الجيش سينزل الشوارع هذه المرة لحماية مصر وأهل مصر.. أرواحهم وممتلكاتهم من فئة «تكبِّر وتهلل» عندما تسمع إشاعة كاذبة بأن إسرائيل اخترقت حدود مصر!!.. الجيش المصري سينزل لدعم الشرطة في مواجهة جماعة مسلحة ترفع شعار «نحكم مصر أو نحرقها»، فما حدث لا يحمل أي معنى آخر غير ذلك، وما هدد به «البلطاجي» - وحجازي وعبدالماجد هو ما يحدث الآن». .. حرق مصر.. هو السبيل للتدخل الخارجي، فعندما يشاهد العالم كنائس المسيحيين في مصر تحترق، تصبح لديه ذريعة للتدخل.. وعندما ترى الدنيا قناة السويس غير آمنة، والرصاص يطلق على السفن المارة سيشجع أي دولة «مستقرة» على احتلالها ووضعها تحت الإدارة الدولية. .. وعندما يحتل التكفيريون مباني محافظتي سيناء ويقطعون الطرق الدولية، ويطلقون الصواريخ من داخل الاراضي المصرية على فلسطينالمحتلة، وهم يوقنون أن صهيونياً واحداً لم ولن يصاب، فإنهم يعطون صك المرور إلى جنود الصهاينة لدخول أرض الفيروز، ويمنحون العالم الفرصة لمباركة احتلالها، أو على الأقل وضعها تحت الوصاية الدولية للأمم المتحدة، ومنح أهلها الحكم الذاتي، أو إجراء استفتاء على الاستقلال، ووقتها ستكون أموال الصهاينة أقوى وأشد تأثيراً من نفوذ الإخوان، وستقف الدولة المصرية عاجزة تشاهد الأممالمتحدة وهي ترعى استفتاء «استقلال» سيناء!! لم أكن أتخيل يوماً أن يكتب قلمي سطوراً تطالب بنزول جيش مصر إلى شوارعها، فالجيش مكانه الحدود، لكن لو لم ينزل فلن يجد حدوداً يحميها! يارب.. احفظ مصر من كل ما يدبر لها، واهد أهليها إلى ما فيه خيرهم ورضاه، يا رب مصر التي ذكرتها في قرآنك احفظ أهلها.. وأرضها وسماءها وكل من يقيم على أرضها من كل سوء، يا رب كل من أراد بمصر سوءاً اجعل تدميره في تدبيره، ورُدَّ كيده إلى نحره.. يا رب احفظ مصر وشعبها من كل سوء. twitter@hossamfathy66