طالب رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين المتطرفين والعناصر المناهضة للسلام في البلاد والتي تستخدم الدين كقناع بالتوقف عن أنشطتهم غير القانونية. وحث ديسالين في تصريحات لمركز "والتا" الإخباري الأثيوبي اليوم الأحزاب السياسية التي تتعاون مع تلك الجماعات المتطرفة، على احترام الدستور والتصرف بموجبه. وأشار إلى أن الحكومة الأثيوبية تتمسك بالصبر منذ فترة طويلة بهدف حماية الأبرياء الذين تستغلهم الجماعات المتطرفة، مضيفا أن الحكومة فضلت بدلا منذ ذلك تحديد الجماعات الإرهابية، عن غيرهم من المتدينين الأبرياء قبل اتخاذ أي إجراء. وقال إن هذه الأنشطة المناهضة للسلام في إثيوبيا ليس لها رسالة دينية ولا تمثل أي نوع من التدين وأن هذه الجماعات تحاول استغلال الأبرياء تحت قناع الدين كأداة لتحقيق أجندتهم السياسية الخفية. وأشار إلى أن فصلا بين الحكومة والدين بموجب الدستور الأثيوبي موضحا أن المتطرفين يحاولون إقامة دولة دينية وأنهم يقومون بأنشطة مناهضة للديمقراطية وتخالف دستور البلاد. وأضاف ديسالين أن المتطرفين يرغبون في التأثير على الحكومة وإقامة دولة دينية في البلاد وكذلك فرض معتقداتهم على الآخرين بالإكراه وهو ما يخالف الحقوق الدينية للمواطنين. وقال إن المتطرفين الذين يحاولون إرهاب الناس وقتل رجال الدين وفرض معتقداتهم على الاخرين بالقوة سيتحملون المسؤولية عن تصرفاتهم غير القانونية، مؤكدا ان الحكومة ستعزز اجراءاتها حيال هذه الانشطة غير القانونية. وتظاهر مسلمون بأديس أبابا عقب صلاة العيد أمس الأول الخميس كما تظاهر مئات الاشخاص الاسبوع الماضي بالعاصمة وبعض البلدات الاقليمية احتجاجا على ما وصفوه بتدخل الحكومة في شؤونهم الدينية وهو أمر نفته الحكومة مرارا، وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن اثيوبيا يقطنها نحو 85 مليون نسمة بينهم 60 في المئة من المسيحيين ونحو 34 في المئة من المسلمين والبقية من أقليات دينية مختلفة.