أجرت صحيفة (أوبزرفر) البريطانية مقابلة مع "كاثرين آشتون"، منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، ودار الحوار بينهما حول نجاحها في إقناع الجيش المصري والحكومة في مقابلة الرئيس المعزول "محمد مرسي" المحتجز في مكان غير معلوم، مؤكدة أن تلك الزيارة جعلتها أقل تفاؤلاً حول مستقبل مصر كدولة ديمقراطية مستقرة. وقالت "آشتون" إن نجاحها كأول دبلوماسي في إقناع الجيش المصري للسماح بزيارة مرسي، تسبب لها في العديد من الانتقادات التي تصورها على أنها "قوة ناعمة" وتتعامل على أساس أنها امرأة وهو ما يصعب أن يفعله أي رجل يتولى منصبها فيما بعد. واستطاعت "آشتون" الأسبوع الماضي في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء أن تقابل الرئيس المعزول مرسي الذي يقام في مكان سري، وقالت: أعرب مرسي عن سروره جدا لرؤيتي، ويقول وتمتعت المحادثة التي دارت بيننا بالودية والصراحة الشديدة". وأكدت أن مرسي يلاقى معاملة طيبة حتى أن ثلاجته ممتلئة بالغذاء". وردا على سؤال "لماذا اعتقدتي أن الجيش المصري سيسمح لكي برؤية مرسي؟؟"، جاء ردها كالتالي: "أول شيء هو أن العلاقات مع جميع الزعماء السياسيين الرئيسيين في مصر - الحكومة والمعارضة - راسخة جدا حتى أن هذه كان تعد زيارتي ال12 أو ال13 لذلك لم يكن هناك أي مانع من جانب أولئك الذين كان يسيطرون على السلطة في السماح لي لرؤيته. وأضافت آشتون: ثانيا كانت هذه المقابلة مهمة جدا بالنسبة لجميع البلدان الأوروبية التي أرادت أن تعرف كيفية معاملة مرسي، وكان من المهم لأننا طالبنا باستمرار ضرورة إطلاق سراح السجناء السياسيين، بما في ذلك مرسي". وقالت "آشتون" إنها لن تتحدث أو تتناقش عن حديثها مع مرسي، ولكنها اعترفت أن لقائها بمرسي ترك لديها شعور أقل تفاؤلا حول مستقبل مصر كدولة ديمقراطية مستقرة، وقالت: "أعتقد أن الشعب المصرى هو وحده الذي يمكن أن يجد وسيلة للتقدم والتحرك للأمام، مشيرة إلى أن الديمقراطية ليست مجرد انتخابات، وكلن علينا إيجاد معايير نتخذها لدعم المؤسسات التي تساعد على دعم ديمقراطيتنا." ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد لقاء آشتون مع مرسي، فإنها بذلك جعلت نفسها وسيط في الخلافات بين جماعة الإخوان والجيش المصري. ويظُهر كلا الجانبين احترام الحياد الذي تتمتع به آشتون. وختمت الصحيفة قائلة: آشتون ستترك منصبها العام القادم، ولكن إذا الفصائل المتحاربة في مصر نجحت في الجلوس حول طاولة المفاوضات فإنه بذلك يؤكد الدور الرئيسي الذي لعبته آشتون من أجل الوصول إلى تلك المرحلة.