قالت كاثرين أشتون، ممثلة السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبى، إن الهدف من زيارتها «يتمثل فى محاولة المضى قدما لإتمام عملية المصالحة العاجلة والتى تحتاج لإعادة بناء الثقة لتحقيقها، وهو الأمر الذى يتطلب محاولة تقريب وجهات النظر المختلفة». وأضافت «أشتون» فى مقابلة مع جيم موير، مراسل شبكة «بى. بى. سى» البريطانية، أنها شرحت ذلك للرئيس المعزول محمد مرسى وتحدثت إليه حول هذا الأمر، مشيرة إلى أنها اعتادت منذ فترة طويلة، حتى قبل الأحداث الأخيرة، التحدث مع مرسى. وتابعت: «مرسى يعلم جيدا مدى اهتمامنا وحرصنا على المساعدة بأى طريقة ممكنة لحل الأزمة فى مصر، وذلك دون أن نفرض على الآخرين أو نقول لهم ماذا يجب أن يفعلوا». وأوضحت أنها «تستهدف التحدث إلى الجميع ومساعدتهم للمضى قدما فى طريقهم، فمصر فى حاجة للتحرك سياسيا واقتصاديا». وروت تفاصيل رحلتها للقاء مرسى، والتى تضمنت الانتقال بمروحية ثم وسائل نقل أخرى قبل الوصول إلى منشأة عسكرية. وقالت «أشتون» إن مرسى يتمتع ب« صحة جيدة وروح الدعابة». وأضافت: «لقد علم بأننى فى طريقى للقائه قبل الموعد بساعة ونصف، وأعتقد أنه كان سعيدا لرؤيتى». وتابعت «أشتون»: «مرسى محتجز برفقة اثنين من مساعديه فى منشأة عسكرية، ويلقى رعاية كل من حوله». وردا على سؤال عما كانت تتشارك مع مرسى فى أى أرضية مشتركة، قالت إنه «يجب أن تكون هناك وسيلة للوصول إلى الجانب الآخر». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مساعدى أشتون، قولهم إن «ممثلة السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون لم تكن معصوبة العينين خلال ذهابها لزيارة الرئيس المعزول محمد مرسى فى محبسه». وأوضح مساعدو أشتون أنه تم نقلها بطائرة هليكوبتر ليلا، بشرط ألا تكشف شيئا عن مكان مرسى. وقال مسؤول رفيع فى الاتحاد الأوروبى إن زيارة أشتون لمصر كانت مشروطة برؤية مرسى، وهو الأمر الذى لم يسمح لها به، خلال آخر زيارة لها فى وقت سابق من هذا الشهر. وأضاف المسؤول: «الجيش لم يكشف عن موقع الرئيس، وأن أشتون لم تعرف حقيقة أين التقت بمرسى». فى السياق ذاته، رأى الكاتب البريطانى روبرت فيسك أن السر وراء نجاح أشتون فى لقاء مرسى ربما يكمن فى أسلوبها الهادئ أو ربما لأن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، من المعجبين بشخصية أشتون. وقال «فيسك» فى مقالة بعنوان «نهج البارونة أشتون الهادئ أوصلها فى النهاية إلى مكان مرسى السرى»، بصحيفة «إندبندنت» الثلاثاء، إنه «من الواضح أن الرئيس مرسى يرفض حتى هذه اللحظة الاستغناء عن منصبه كرئيس، ومن الواضح أيضا أن الإخوان المسلمين لن يعودوا مجددا إلى السلطة»، متسائلا عن الحل لهذه الأزمة، واستنتج أن يكون هذا هو السؤال الذى طرحته أشتون على مرسى عند لقائه.