قال الدكتور ناجح إبراهيم الباحث والمفكر الإسلامى إن رسالة الدين ليست مبنية على الاستعلاء والاستعداء، موضحا أن التيار الإسلامى أصابته نبرة الاستعلاء والاستعداء والحشد ضد الأعداء، مؤكدا أن أسوأ ما ابتلى به العقل المسلم هو فكرة التكفير وهى الفكرة التى هدمت الخلافة الإسلامية. وأكد المفكر الإسلامى أن أنصار ومؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى كفروا المجتمع مما أضر بمرسى وكان سببا فى فشله، مشيرا إلى أن هؤلاء حملوه خطابهم وكان علي "مرسى" ألا يحضر مؤتمر الأستاد الذى كفر أنصاره ومشايخه معارضي مرسى، ونصح الرئيس القادم بألا يتحمل أخطاء أنصاره. وأعاب على الحركة الإسلامية أنها لم تقرأ وتعتبر من قصة سيدنا يوسف، معتبرا أن الرئيس المعزول محمد مرسى لم يقرأ جيدا سيرة "يوسف" لأن يوسف آسر والده بالحب مما كلفه عداوة إخوته. واعتبر أن الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان كان معذورا فى خطابه الأخير الذى أعلنه من فوق منصة رابعة، مشيرا إلى أنه لم يكن يستطيع أن يطلب من أتباعه الانصراف، معتبرا أن الجماعة أخطأت حينما أخرجوا الصراع السياسى إلى الشارع . كما اعتبره "إبراهيم" فى حوار له على فضائية "سى بى سى" خلال برنامج "جر شكل" أن كل رئيس ينزلق فى ذكر الأسماء كما فعل مرسى فى خطابه الأخير بقاعة المؤتمرات، يضر نفسه ضررا كبيرا، مشيرا إلى أنه كان ينصح دائما بعدم الارتجال لأن هناك فرق بين الداعية والرئيس فاذا ارتجل الداعية وهاجم دولة ما فلا عليه من شئ وإنما كلمة الرئيس تكون بحساب. وعن ما يدور من أن الرئيس المعزول محمد مرسى يمثل فكرة الرئيس الإسلامى وسقوطه سقوطا للإسلام، قال :"المعنى ملتبس أولا إن الرئيس الإسلامى ليس هو الإسلام وليس معصوما وعيب الدكتور مرسى فيمن كانوا ورائه وهو ظلم نفسه حينما ترشح للرئاسة وقبل ذلك وهو لم يكن مؤهلا لها ولم يكن له خبرة وكما أضر نفسه حينما تدخل الآخرون فى عمله وحينما عادى مؤسسات الدولة". وأكد أن الإسلام لا يزول بزوال المناصب فالمناصب تتغير ولا تتغير الدعوة والخلافة الراشدة سقطت ولم يسقط الإسلام وكل الدولة العظيمة فى الإسلام سقطت ولم يسقط الإسلام، مطالبا التيار الإسلامى بتقيم الفترة الماضية تقيما صحيحا للاستيعاب من الدروس الماضية، قائلا:"قبل أن نسأل ماذا فعل بنا الخصوم علينا أن نسأل ماذا فعلنا بنفسنا". واعتبر المفكر الإسلامى أن الرئيس الراحل أنور السادات –والذى تم اغتياله على يد جماعات إسلامية بينهم حلفاء الرئيس المعزول مرسى الآن- أعظم حاكم حكم مصر بعد استقراء كل الأحداث التى مرت بها مصر، وبعد قراءة فترة حكم مرسى، لأنه سيطر على مفاصل الدولة بمفرده ، كما اعتبر أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بأنه صنع مشروعا قوميا لكنه أخذ فى المقابل الحرية والديمقراطية. وقال عن عام عبد الماجد منسق حملة تجرد المؤيدة للرئيس المعزول أنه عليه الإرفاق بالناس، كما اعتبر أن الدكتور محمد البرادعى نائب الرئيس للشئون الخارجية بأنه فعل فى صمت ثورتين ولم يستعل أو يستعدِ أحدًا، كما طالب الدكتور طارق الزمر بالرجوع إلى هدوءه العادى ويرجع إلى خطابه الهادئ، ووصف الدكتور أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة بأنه رجل على المستوى الإنسانى ودود ومؤدب وعليه أن يراجع فكر القاعدة المبنى على التكفير والتفجير شاهد الفيديو
