كشفت مجلة (كلكلست) الاقتصادية الإسرائيلية أن شركة أخرى يمتلكها أصحاب شركات السفن الإسرائيلية سامي عوفر تملك علاقات تجارية مع إيران . وأشارت المجلة إلى أنه من المفترض أن يجري الكنيست نقاشا في هذه القضية الغامضة التي جرت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى مواجهة مع إحدى العائلات الاقتصادية القوية في الاقتصاد الإسرائيلي . أوضحت أن عوفر اعترف حتى اليوم عن علاقات تجارية مع شركة (تانكر فسيفيك) السينغافورية التي رست سفنها في إيران فقط، إلا أن (كلكلست) كشفت أن عوفر يمتلك علاقات تجارية مع شركة إضافية باسم (زودياك) التي رست سفنها في إيران أيضا حتى بعد فرض عقوبات اقتصادية على طهران . وقالت المجلة "إنه عل الأقل فإن 8 سفن تابعة للشركة رست في إيران بين عام 2006 إلى عام 2011، مشيرة إلى أن هذه التوضيحات هي حلقة إضافية في الجزء الثاني من قضية عوفر التي بدأت مع إعلان وزارة الخارجية الأمريكية بشكل مفاجئ فرض عقوبات على شركة (تانكر فسيفيك)، وذلك في أعقاب بيع حاويات عن طريق شركة أخرى لشركة سفن إيرانية ". وكانت إسرائيل قد نفت رسميا أي علاقة لها بهذه القضية، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية "إنه عرف بهذه القضية من خلال وسائل الإعلام وأنه أجرى عدة اتصالات لاستيضاح الأمر، مؤكدا أن لإسرائيل سياسة واضحة بخصوص إيران وهي أنه لا يجب إجراء أي نوع من الاتصالات مع العدو ". ومن المقرر أن تجري اللجنة الاقتصادية في الكنيست نقاشا، إلا أنه من غير الواضح في أي قضية ستباشر، وقالت مصادر سياسية "إن الإخوان عوفر ساهموا بالكثير من أجل الاقتصاد الإسرائيلي في الأعوام الماضية"، كما تطرق رئيس الموساد السابق مائير داغان إلى هذه القضية مؤكدا أنه لا يجب المبالغة في الاتهامات، إلا أن هذه الأقوال زادت من حجم الجدل في هذه القضية .
