فر حوالي ألفي صياد نيجيري إلى دولة الكاميرون المجاورة لتجنب العمليات التي يقوم بها الجيش النيجيري منذ أشهر ضد مسلحي جماعة (بوكو حرام) المتشددة شمال شرق البلاد. وقال عدد من الصيادين - في تصريحات صحفية اليوم الجمعة – إن أعمال الاستفزاز والاستغلال والتخويف من جانب سلطات الأمن النيجيري ضد الصيادين في المناطق التي يعملون بها، بالإضافة إلى انعدام الأمن، أجبر الصيادين على الهروب إلى الكاميرون، مشيرين إلى أن أسر الصيادين لم تنجوا أيضا من هذا الاستفزاز والتخويف. وكان الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان، قد نفى منذ أيام إجراء مفاوضات مباشرة مع جماعة (بوكو حرام)، ولكنه قال إن الحكومة تقوم بمحاولات لتغيير توجهات الجماعة نحو نبذ العنف، مشيرا إلى أن أنشطة الجماعة ستنتهي خلال الثلاثة أشهر القادمة بعد نجاح الجيش في التعامل مع خطر الجماعة. وكان الرئيس النيجيري قد أعلن حالة الطوارئ في شمال شرق البلاد مؤخرا، وبالتحديد في ولايات "يوبي" و"بورنو" و"ادماوا"، وأمر الجيش بالنزول إلى هذه الولايات لمطاردة أعضاء (بوكو حرام)، وتم فرض حظر التجول.