تباينت آراء المواطنين والأحزاب السياسية والقوى الثورية بمحافظة الشرقية حول تكليف الدكتور حازم الببلاوى؛ لتشكيل حكومه جديدة لإدارة شئون البلاد وحول الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور، وكذلك أهم المطالب الشعبية الملحة لهذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها البلاد . قال اللواء مهندس محمد هانى درى أباظة - نائب مجلس الشعب السابق عن حزب الوفد-:" إن تعيين الببلاوي يثبت أن القيادة الجديدة بمصر تريد أن تركز على نمو الاقتصاد من خلال الاستفادة من خبرة هذا الاقتصادي البارز ليقود مصر في المسار الصحيح أن تعيين الببلاوي"يهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد المصري، ويظهر أن جميع الأطراف السياسية غير راضية عن الوضع الاقتصادي، وأن ما يهمها في المقام الأول هو الازدهار الاقتصادي". وأضاف سيد مرعى - مسئول التيار الشعبى بالزقازيق - أن تكليف الدكتور حازم الببلاوى بتشكيل حكومة هو نوع من أنواع إرضاء حزب النور، ولكن يمكن أن يستمر فى المرحلة الانتقالية، وإن أهم أولويات المرحلة القادمة أن تكون الأمن والعدالة الاجتماعية وآن الأوان أن ترحل دوله الشيوخ. وأشار إلى أن الإعلان الدستورى مثله مثل الدستور المعيب الذى خرج عليه الشعب، وعليه نرجو التعامل مع الموجه الثورية بأنها ثورة شعب وليست ثورة قضاة. وتحدث الدكتور حاتم الأعصر عضو الهيئة العليا بحزب الوفد أنه يعارض تعيين الدكتور حازم الببلاوي رئيسًا للوزراء، مشيرًا إلى أنه لم ينجح عندما تولي وزارة المالية في وقت سابق. وأوضح " الأعصر" أن الببلاوي على الجانب العملي ليس لديه رصيد كافٍ، خاصة وأنه لم يؤدِ أداءً طيبًا خلال توليه وزارة المالية، وأن كل إنجازاته تتلخص في تأليف كتاب 100 يوم في قفص الحكومة. وعبر بلال حبش عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار عن رأيه قائلاً:" أرى الدكتور حازم الببلاوى أنه يلتزم بمشاركة الأحزاب والقوى الشبابية، وإعطاء الدور الحقيقى لهم فى المشاركه فى عمليه صنع القرار خلال المرحلة الانتقالية". وأكد دكتور وجدى العوادلى عضو لجنة الصحة بحزب الوفد أن الببلاوي أمامه العديد من الأزمات مطالب بحلها خلال الفترة المقبلة، منها: أزمات الطاقة والبنزين والسولار والكهرباء، وكذلك أزمة البطالة التي يجب أن تكون أول اهتمام للحكومة خاصة، وأنها تعتبر قنبلة موقوتة في أي دولة. وأضاف إلى أن تعيين الببلاوي رئيس لوزراء مصر وصفه بأنه صاحب الخبرة الكبيرة في التعامل مع الجهاز التنفيذي للدولةن حيث سبق أن تولى منصب نائب رئيس الوزراء، ووزير المالية في عهد حكومة عصام شرف التي أدارت شئون مصر عقب ثورة 25 يناير 2011 ويعد خطوة مبشرة في الاتجاه الصحيح.