عبر عدد من خبراء الاقتصاد، عن تفاؤلهم بتحسن الأوضاع علي الصعيدين السياسي والاقتصادي للبلاد، بعد تكليف الدكتور حازم الببلاوي وزير المالية الأسبق، بتشكيل الحكومة الجديدة، معتبرين اختيار الببلاوى، جاء لإنقاذ الدولة، فى ظرف طارئ لحين استقرار الظروف التي تمر بها البلاد، مرجحين أن ترشيحه لتلقد ذلك المنصب الرفيع، جاء بناء علي خبرته المتنوعة في المجال الاقتصادي والسياسي. وأعربت الدكتورة عالية المهدي، الخبيرة الاقتصادية وعميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأسبق، ل"البديل"، عن تفاؤلها بتكليف الببلاوي، بمهمة رئيس وزراء مصر بعد ثورة 30 يونيو المكملة لثورة 25 يناير، لافتة إلي أنه "الببلاوي"لم يتم اختبار قدراته أثناء توليه حقيبة وزارة المالية في حكومة الدكتور عصام شرف. وأشارت المهدي إلي أن "الببلاوي" لديه علاقات واسعة سواء علي مستوي المنطقة والدول العربية، إضافة إلي معرفته بعدد من الدول الأسيوية، نظرا لعمله بالأمم المتحدة بجانب خبرته الاقتصادية المتنوعة وتقلده وظائف الإشراف علي بنوك ومؤسسات مالية عربية وعالمية. وقالت المهدي إن ما يتردد حول اعتبار رئيس حكومة مصر الجديد، لا يعبر عن الثورة، يعد خاطئا، خاصة وأن أداءه يتوقف علي ما يتم اتخاذه من قرارات تكون في صالح الدولة في النهاية، متوقعة أن الببلاوي سيسعي خلال فترة عمله لإصلاح البلاد وتحقيق العدالة الاجتماعية التي نادت بها ثورة 25 يناير، وأنه سيأخذ تلك النقاط في الحسبان من خلال اختياراته لمعاونين شباب خلال عمله. من جانبه، قال الدكتور خالد محمد السروجي، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، إن آداء الدكتور حازم الببلاوي خلال عمله بحكومة الدكتور عصام شرف، لم يكن كما ينبغي، مرجحا ان حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني للدولة والتي تواكبت مع اندلاع ثورة 25 يناير، ربما تكون سبب في عجز الحكومة عن القيام بمسئوليتها. وأضاف السروجي أن الببلاوي يعتبر من علماء الاقتصاد، نظرا لخبرته الطويلة في العمل الاقتصادي سواء الميداني أو النظري، رغم تقدم سنه. وأشار السروجي إلي أن الببلاوي يعتبر من الشخصيات المحايدة والتي لا تنتمي لأي فصيل سياسي، مرجحا ان يكون سبب اختياره لمهام رئاسة الحكومة المصرية جاء لإنقاذ الموقف وعبور تلك المرحلة الانتقالية والدقيقة خلال 6 شهور مقبلة ومن ثم سيتم تعيين حكومة أخري بعد الانتهاء من كتابة الدستور والانتخابات البرلمانية والرئاسية. وأوضح السروجي أن الببلاوي لن يضع خطط طويلة الأجل أثناء فترة رئاسته المقبلة للحكومة، لكنه سيعتمد علي سياسيات قصيرة نظرا لانتهاء عمله عند مرحله زمنية محددة، متوقعا أن تتغير الأمور في الدولة خلال المرحلة المقبلة للأفضل. وكان المستشار عدلي منصور ، رئيس الجمهورية قد اصدر قرارا خلال الساعات القريبة الماضية بتكليف الدكتور حازم الببلاوي، وزير المالية الأسبق ونائب رئيس الوزراء، بتشكيل الحكومة الجديد خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد عقب أحداث 30 يونيو الماضي.