لم يتغير الموقف الأمريكي من الخطوة التي اتخذها الجيش المصري بعزل الرئيس محمد مرسي، بناءً على رغبة قطاع عريض من الشعب المصري، على خلفية التي وقعت اليوم أمام نادي الحرس الجمهوري، بين ضباط وجنود، ومحتجون يطالبون بعودة الرئيس المعزول إلى منصبه ثانية. فقد أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كاري، اليوم أن بلاده قلقة من العنف، مطالبا السلطة الانتقالية بتجنب الانتقام والاعتقالات والقيود على وسائل الإعلام. أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فدعا الجيش المصري إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" في الرد على المحتجين. كان الموقف الأمريكي، متشددا بعض الشيء إزاء الخطوة التي اتخذتها القوات المسلحة المصرية الأربعاء الماضي بعزل الرئيس مرسي بعد رفضه الاستجابة لمطالب المحتجين الذي خرجوا بالملايين الأحد قبل الماضي لمطالبته بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. لكن الموقف الأمريكي، تغير إلى النقيض، بعدما قامت الخارجية المصرية بجهود حثيثة لتوضيح أن الخطوة التي أقدم عليها الشعب ليست انقلابا عسكريا، وإنما اتخذها حفاظا على البلاد من الوقوع في شر الحرب الأهلية.