أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قلقه من خطوة القوات المسلحة المصرية بعزل الرئيس محمد مرسي، وتعليق العمل بدستور البلاد، وكلف الهيئات المعنية بإعادة النظر في المسائل المتعلقة بتقديم المساعدات لمصر. وأكد أوباما أن بلاده ومنذ بداية الطريق لا تقف بجانب صف أو فئة معينة وتحترم إرادة الشعب المصري، وأصدر أوباما بيانا مكتوبا ردا على الأحداث المثيرة في مصر بعد أن اجتمع على عجل مع مستشاريه للأمن القومي في البيت الأبيض. ولم يصل أوباما إلي حد توجيه إدانة صريحة لتدخل الجيش، وقال الرئيس: "تراقب الولاياتالمتحدة الوضع الذي لم تتحدد معالمه بعد في مصر، ونعتقد أنه في نهاية المطاف فإن مستقبل مصر يمكن فقط أن يقرره الشعب المصري، ورغم هذا نحن نشعر بقلق عميق لقرار القوات المسلحة المصرية عزل الرئيس مرسي وتعليق الدستور المصري." وإذا اعتبر أن تحرك الجيش انقلابا فإن الولاياتالمتحدة ستكون ملزمة بقطع المساعدات العسكرية عن مصر، وقال أوباما إن الأجهزة الأمريكية المعنية تعكف على تقييم أبعاد تأثير الخطوة التي اتخذها الجيش المصري على المساعدات الأمريكية. وحث الرئيس الأمريكي الجيش المصري على تفادي "أي اعتقالات تعسفية للرئيس مرسي وأنصاره" وعلى "التحرك بسرعة وبروح المسئولية لإعادة السلطة كاملة إلي حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا في أقرب وقت ممكن من خلال عملية شاملة وشفافة." وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقة من تدخل الجيش فى مصر وقال إن "تدخل الجيش في الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي أمر "مقلق" لكنه اعتبر أن مطالب المتظاهرين المصريين "شرعية"، وقال المتحدث باسمه مارتن نيسركي "أعرب العديد من المحتجين المصريين خلال احتجاجهم عن حرمانهم وقلقهم المشروع"، وأضاف "في الوقت نفسه،أن تدخل العسكريين في شئون كل دولة أمر مقلق ويكون من الأفضل، تعزيز النظام المدني سريعا وفق مبادئ الديمقراطية".