قال متحدث باسم هيئة الإسعاف إن 42 شخصًا على الاقل قتلوا فجر الاثنين وقال الإخوان المسلمين إن النار اطلقت على أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي قرب مجمع الحرس الجمهوري. وتعمق اراقة الدماء الأزمة السياسية في مصر وتصعد الصراع بين الجيش الذي عزل مرسي يوم الاربعاء الماضي بعد احتجاجات شعبية مطالبة بتنحيته وجماعة الاخوان المسلمين التي شجبت ما حدث ووصفته “بانقلاب”. لكن التليفزيون المصري الرسمي نقل عن القوات المسلحة قولها في بيان إن “مجموعة إرهابية مسلحة” حاولت فجرا اقتحام نادي ضباط الحرس الجمهورى وإن ضابطا قتل وأصيب 40 آخرون. وقال بيان الجيش إن اعتداء وقع على قوات تأمين النادي “من القوات المسلحة والشرطة المدنية مما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة 40 آخرين منهم ستة فى حالة خطرة تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية.” وقال موقع إخوان اون لاين إن “53 شهيدا حتى الآن” قتلوا بينهم أطفال. وقال جهاد الحداد المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان المشارك في اعتصام مؤيد لمرسي في مسجد قرب الحرس الجمهوري إن اطلاق النار بدأ فجرا بينما كان الاسلاميون يؤدون صلاة الفجر في اعتصامهم أمام ثكنات الحرس الجمهوري. ودعا في رسالة على تويتر المصريين الوطنيين الشجعان للانضمام إلى اعتصام للدفاع عن البلاد في وجه “الخونة المتآمرين” الذين قاموا بانقلاب عسكري. ونتيجة فورية لسقوط القتلى قال حزب النور السلفي بمصر إنه انسحب من العملية السياسية التي تلت عزل الرئيس الإسلامي احتجاجا وذلك احتجاجا على سقوط قتلى بين مؤيدي مرسي خلال فض اعتصام أمام نادي ضباط الحرس الجمهوري في وقت مبكر من يوم الاثنين. وقال المتحدث باسم الحزب نادر بكار في صفحته على فيس بوك “لن نسكت على مجزرة الحرس الجمهوري اليوم. كنا نريد حقن الدماء ولكنها الآن تراق أنهارا… أعلنا انسحابنا من كل المسارات التفاوضية (مع السلطة الجديدة) كرد فعل أولي.” وأثارت مشاهد الاشتباكات في الشوارع بين متظاهرين مؤيدين ومعارضين لمرسي في القاهرة والاسكندرية ومدن أخرى في شتى أنحاء البلاد قلق حلفاء مصر ومن بينهم الولاياتالمتحدة وأوروبا المانحتان الرئيسيتان للمساعدات واسرائيل.